رحل مارفن إبن الـ 4 سنوات بسبب هذه البكتيريا، فما هي؟ وما عوارضها؟
رحل إبن الـ 4 سنوات بين ليلةٍ وضحاها، وكأن القدر كتب له أن يكون ملاكًا في السماء لا على الأرض، هو "مارفن حبيقة" الذي خذلته الحياة باكرًا، تاركًا حزنًا وصدمة لدى عائلته وأصدقائه.
وفي التفاصيل، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية"، "فإن مارفن أصيب بارتفاع في الحرارة يوم الجمعة الماضي فطلبت إدارة المدرسة من أهله الحضور إلى المدرسة لأخذه، وقد اعتقد الأهل أنها فيروسًا عاديًا تصيب الأولاد بسبب الرشح وقرروا الإنتظار 24 ساعة قبل معاينته من قبل الطبيب، وعندما اشتدت حالته نقلوه إلى المستشفى حيث توفي قبل وصوله.
وعلى الفور انتقل فريق من وزارة الصحة إلى المستشفى حيث أخذ عينات لفحصها ومعرفة سبب الوفاة على ان تصدر نتائج الفحوصات النهائية في الساعات المقبلة من مختبرات مستشفى رفيق الحريري الحكومي".
مصادر طبية أكدت أن مارفن، بحسب النتيجة الأولية، كان يعاني من بكتيريا المكوّر العقدي، فما هي هذه البكتيريا؟ وما عوارضها؟
بكتيريا المكوّر العقدي
هي بكتيريا تتسبب بالكثير من الأمراض لدى الأطفال والبالغين، وتنتقل عدواها عبر الجهاز التنفسي، وتأتي بالدرجة الثانية بعد بكتيريا الهيموفيلوس في التسبب بالأمراض عند الأطفال دون الثلاثة سنوات، وذلك لأن جهاز المناعة لدى هذه الفئة العمرية غير مؤهل لمكافحة هذه البكتيريا بشكل فعال.
وتتواجد هذه البكتيريا عادةً في أنف وحلق الإنسان، لكنها تتحول في بعض الأحيان إلى بكتيريا هجومية فتدخل الدم وتننتشر في الجسم مسببة تسمم في الدم، أو التهاب في الرئتين، أو التهاب في سحايا الدماغ، أو التهاب في العظام وغيرها.
وتنتقل عدوى البكتيريا عبر الهواء من خلال سعال أو عطس أو نفس الشخص الحامل للبكتيريا الهجومية، وهناك أكثر من 90 نوعًا مختلفًا من بكتيريا المكورات الرئوية، عشرة منها مسؤولة عن حوالي 80% من الأمراض التي تسببها هذه البكتيريا.
عوارضها
- الحمى والقشعريرة.
- السعال وصعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر.
- إذا انتشرت العدوى إلى الدماغ والحبل الشوكي، فمن الممكن أن تسبب التهاب السحايا بالمكورات الرئوية.
- التهاب الرئة.
- التهابات الأذن الوسطى.
- يمكن أن تحلل خلايا الدم الحمراء من خلال إنتاج بيروكسيد الهيدروجين الذي قد يتسبب في تلف في الحمض النووي وقتل خلايا الرئتين.
لقاح المكورات الرئوية
يُعد لقاح المكورات الرئوية من أهم اللقاحات التي تحافظ على صحة الطفل من أمراض عديدة، نظرًا لكثرة الأمراض التي تسببها هذه البكتيريا.
علمًا، أنه لا يؤمن حماية من المرض بنسبة 100%، ولكنها قد تصل إلى نحو 90%، وفعاليته تدوم لنحو من 5 سنوات، ولا يفيد اللقاح في حماية المريض بعد إصابته بالمرض.
والجدير ذكره هنا، أن مستشفى القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس أعلن في بيان لها اليوم أنّ " التشخيص السببي النهائي لحالة مارفن لم ينجز بعد ولكن يهمّ إدارة المستشفى أن تطمئن أهالي التلامذة في مدرسته أنه لا داعٍ للهلع أو الخوف وفي حال ظهور أيّ علامات إرتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، على الأهالي مراجعة طبيبهم المختص أو التوجه إلى الطوارئ".