بدأ لبنان تحضيراته لإستقبال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، والذي سيزور بيروت يومي الجمعة والسبت المقبلين في (22 و23 آذار)، إلا ان هذه التحضيرات تخللها الكثير من المشاورات والخلافات السياسية بين القوى اللبنانية، بحيث أشارت صحيفة "اللواء" إلى أنه "ليس من اللائق ان يظهر المسؤولون اللبنانيون تبايناتهم الداخلية إزاء القضايا التي سيطرحها الوزير الأميركي بما يضعف الموقف اللبناني"، وهذا ما يحتم عليهم، وفقاً للصحيفة، "تنسيق مواقفهم، سواء بما يتعلق بحزب الله وإيران وبالصراعات الحاصلة في المنطقة والعالم، أو بما يتعلق بالصراع مع إسرائيل في البر والبحر وبالثروة النفطية".
ومن جهتها، حذرت مصادر وزارية مطلعة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، من أنّ "اي اشكال حكومي ستكون له تداعيات كبيرة على زيارة بومبيو، وما هو مطروح من قضايا تعني جميع اللبنانيين ومصالحهم الحيوية".
وتوقعت المصادر "إنعقاد جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع عشية وصول بومبيو، حيث تنشغل المراجع المعنية بتحضير ملفاتها لهذه الزيارة".
موضحةً، انّ "جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة بات جاهزاً في انتظار عودة الحريري من باريس لتحديد موعدها"، مستغربةً "الحديث المتنامي والمبكر عن احتمالات وقوع أزمة وزارية ضمن الحكومة وهي في بداية مهماتها".
واشارت المصادر إلى "انّ كل ما جرى لا يمكنه هز الحكومة في هذه المرحلة التي تعدّدت فيها الإستحقاقات، وعليها مواجهتها على مختلف المستويات ولا سيما منها تلك المتصلة بأزمة النازحين وكلفتها على لبنان واللبنانيين جميعاً بلا استثناء".
لافتةً إلى إنّ "اتفاقاً تمّ التوصل اليه بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عشية سفر الأخير الى بروكسل على ضرورة تجنيب الحكومة من كل الخضات التي تُعتبر في غير مصلحة الجميع".