اختار جاسون وونغ يوماً خاطئاً لتجديد مخزونه من الرموش الصناعية، يوم الأربعاء 13 آذار، وفي خضم انقطاع خدمة إنستغرام وفيسبوك على مدار اليوم تقريباً، عزم وونغ وشركته، Wonghaus Ventures، على تشغيل حماية إعلانية على فيسبوك وإنستغرام للترويج للمخزون الجديد، وجعل الأشخاص المؤثرين يكتبون منشورات مدفوعة برعايته للترويج لمنتجاته.
وظهرت المنشورات، ولكن لم يتمكن من رؤيتها إلا القليل. ويقدِّر وونغ خسائر شركته من هذا العطل بحوالي 10 آلاف دولار. ويقول وونغ: "بالنظر إلى إيراداتنا السابقة خلال الأيام السبعة أو الثمانية الماضية، وبالنظر إلى ما حدث الأربعاء، يمكننا نوعاً ما تقدير خسائرنا بناء على سجلاتنا للأسبوع الماضي".
وونغ ليس الوحيد الذي خسر المال نتيجة هذا الانقطاع. هناك ملايين الشركات التي تعلن عبر هذه المنصات أو تعتمد على المنشورات المدفوعة للأغراض التسويقية.
وتعتبر إنستغرام وفيسبوك منافذ دعائية اقتصادية يمكن للأشخاص من خلالها رؤية الإعلانات والشراء مباشرة. هذا الانقطاع أشبه باختفاء اللوحات الإعلانية وإعلانات الإذاعة من المدينة، ولا يتمكن أحد من العثور على المتاجر التي تتواجد بها المنتجات المعلن عنها. يتوقع فيسبوك أحداثاً كهذه، ولا يفرض رسوماً على المعلنين إلا عند تحقيق حملاتهم لنتائج معينة. عندما يعلن الأشخاص، فإنهم يختارون إذا كانوا يريدون ترك انطباع جديد (للأشخاص الذين يرون منشورهم)، أو المحادثات (الأشخاص الذين ينقرون على المنشور فعلياً)، أو دفع المنشورات تجاه الأشخاص المتابعون بالفعل هذا العمل. وبهذه الطريقة، لم يخسر وونغ والآخرون أموالهم بطريقة مباشرة. إنما تمثّل هذه الخسائر خسارة للإيرادات المحتملة أو انخفاض بعدد الأشخاص الذين قاموا بالنقر على الإعلان أو اشتروا من خلاله.
إنستغرام قبض أمواله من المعلنين رغم العطل
وكانت ساندي كالديرون، مدربة الصحة الشاملة، تعتزم تقديم تدريب إلكتروني لرائدات الأعمال في اليوم التالي لهذا العطل، وتخطط لشراء إعلانات اللحظات الأخيرة على فيسبوك وإنستغرام للترويج لهذا الحدث. وقالت إن إعلانات فيسبوك لم تعمل بسبب هذا العطل، ولا يمكنها معرفة إذا كانت الإعلانات قد عملت على إنستغرام أم لا. وبسبب عدم ظهور الإعلانات، خسرت كالديرون اشتراكات محتملة كثيرة لدورتها التدريبية.
وتقول كالديرون أيضاً إنها دفعت رسوماً مقابل إعلاناتها على إنستغرام، على الرغم من أنها غير واثقة إن كان أي شخص قد رآها. وتقول في رسالة إلكترونية أرسلتها إلى موقع The Verge: "الأمر المهم بالنسبة لي أن إنستغرام استمر في استهلاك ميزانيتي على الرغم من عدم قدرة أي شخص على رؤية إعلاني، فضلاً عن اشتراك أي شخص في الدورة التدريبية أو حتى إدراك وجودها، هذه خسارة على عدة أصعدة، وليست خسارة مالية فقط".