صدر عن تجمع الشباب الحر في بلدة بريتال البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
《وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ》
منذ عدة أسابيع بادر عدد من المخلصين لنهج الشهيد الشيخ خضر طليس -بالتنسيق مع عائلته وبمباركة من أشراف البلدة عامة وآل طليس خاصة- الى نصب صورة كبيرة له على مفرق بلدته بريتال وفاءً منهم لدمه الزاكي الذي سقط في معركة الدفاع عن حقوق المحرومين، وتذكيراً بريادته في محاربة الفساد حين كان على رأس الثورة في العام ١٩٩٧، وتأكيدا على هوية البلدة التي كانت سباقة في مواجهة السلطة الحاكمة، وقدمت خيرة أبنائها شهداء في الدفاع عن وطنهم وكرامة اهلهم، فيما لم تلقَ من ذوي القربى الا الغدر والخذلان.
ولأن الشهيد الشيخ خضر من فئة الأحياء في موتهم قاهرين، فقد استفزّت صورتُه قوى الأمر الواقع في البقاع، وهو أمر كان متوقعا بالنسبة الينا لعلمنا بأن نهجه المستقيم لا يمكن أن يلتقي مع من كان الحقد والمكر ديدناً لهم، وهم لذلك اعلنوا النفير العام لازالة الصورة.
وكان آخر فصول تحركاتهم اجتماعٌ عقد في بعلبك ضمّ محافظ البقاع بشير خضر ومسؤول العمل البلدي في حزب الله حسين النمر وآخرين من العاملين في الشأن البلدي، وقد تم استدراج المحافظ الى اصدار قرار بإزالة كافة الصور واللافتات عن الطرقات العامة، فيما النمر ورفاقه ومن فوقهم قد يمموا وجوههم شطر صورة الشهيد الشيخ خضر حصراً.
لذلك يهمنا أن نؤكد على ما يلي :
أولاً : إن السعي منذ اللحظة الاولى لازالة الصورة عبر حملات التحريض والرسائل الظاهرة والباطنة يضيف دليلا الى أدلتنا بأن القوم متورطون من رؤوسهم الى أخمص أقدامهم في قتل الشهيد الشيخ خضر، وهم لذلك يسعون للطمس على سيرته ومسيرته ويجهدون لمحو اسمه من سجلات النضال، خصوصا أنه كان وما زال ملهما لكل حر في البقاع، وشعلة للثورة على الطغاة.
ثانيا : نحن نعلم أن ثمة من يحرّض على ازالة الصورة تملّقا للنمر وقيادته، وطمعا بالمناصب، وقريبا سنكشف كل ما لدينا من معطيات في هذا الاطار بالأدلة والأسماء.
ثالثا : نحن على يقين بأن الهدف الأوحد للحملة المزمع انطلاقها هو ازالة صورة الشهيد الشيخ خضر حصرا، فيما صور زعماء الثنائي وبعض نواب المنطقة موزعة هنا وهناك ولا يجرؤ أحد على ازالتها.
لذا نؤكد على أن المساس بالصورة هو بمثابة اعتداء على كل حر في بريتال والمنطقة، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال القضية التي سيترتب عليها اجراءات تصاعدية ستفاجئ الجميع.
كما نحمل قيادتي الثنائي مسؤولية اي فتنة قد تقع بسبب ازالة الصورة، ووزر ما قد يستتبعها من نتائج سلبية على المنطقة بأسرها.
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)