اشار اللواء أشرف ريفي الى انه سبق وحذرنا من محاولات لإفراغ الدستور من محتواه وتعديله بالممارسة، وما يجري اليوم بعد أشهر من تعطيل تشكيل الحكومة ومن ثم تشكيلها بتوازنات مختلة، يثبت أن فريق السلاح وحلفاؤه يريدون قضم الدولة وضرب الطائف، وتشريع أعراف مخالفة له، وتعميم الفساد.
وأضاف ريفي قائلا "إن ما قاله الوزير جبران باسيل عن تطيير الحكومة يعكس هذه النوايا مجتمعة، وهذا امر مرفوض، ويتجاوز صلاحيات وزير أو فريق ممثل في الحكومة، ولا يُستَشف منه إلا سلوك الاستقواء بالسلاح للإطاحة باتفاق الطائف، والإستمرار بنهج الفساد والمحاصصة". وتابع إن تمسك باسيل باستقدام بواخر جديدة في ملف الكهرباء هو الفساد بعينه، والامعان في نهب المال العام، وإصراره على احتكار التعيينات لفريقه السياسي، هو فساد أيضاً لم تشهده مآثر الشراهة في تاريخ لبنان، وهذا السلوك يختصر عامين من عهد وعد اللبنانيين، بربيع تحول الى أنقاض خريف، بفعل هذه الممارسات التي رهنت الدولة للسلاح وشرعت الخروج عن القانون والدستور، ومهدت لتحويل لبنان الى دولة فاشلة".
اضاف ريفي "نرفض التلاعب بالدستور واستمرار الفساد الكهربائي وغير الكهربائي، ونرفض الإستقواء بالدويلة، واللبنانيون أمام اختبار مواجهة هذا النهج المدمِّر".