اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الضغط من أجل الاعتراف الأميركي بضم هضبة الجولان السوري إلى السيادة الإسرائيلية هو دليل على فشل إسرائيلي في هذا الأمر"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسعى في طريقه إلى صناديق الاقتراع، للحصول على كل مساعدة ممكنة من الإدارة الأميركية، حيث إنه بعد رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، فهو يدرس الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري".
ولفتت إلى أنه "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تستثمر جهداً أكبر في بسط أيدي الإسرائيليين على الجولان أكثر من محاولة إحداث نوع من التغيير في التعريف، لأن هذا هو الذي سيغير الواقع"، مشيرةً إلى أن "إسرائيل فشلت في استغلال الحرب في سوريا لإثبات الوقائع على الأرض".
واعتبرت "أنها فرصة ضائعة رهيبة، حيث كان على إسرائيل أقلها أن تسعى في محاولة إقناع الدول الأوروبية بإقامة مستشفى غير عسكري في الجولان، لمساعدة جرحى الحرب السورية، مثل مستشفى دنماركي أو هولندي أو إسباني، الخطوة التي كانت من الممكن وقتها أن تساهم في أن يعتاد العالم على أن المنطقة هي جزء من إسرائيل"، متسائلة: "لماذا لا يتم العمل مثلاً على إقناع شركة أميركية كبيرة بإقامة مصنع في مرتفعات الجولان، والذي من شأنه خلق فرص عمل وستفرض حقيقة على أرض الواقع؟".
وأشارت إلى أتع "يمكن تغيير الكلمات لاحقاً، حتى لو وقف ترامب مع "إسرائيل" في الإعتراف بسيادتها على الجولان، فإن هذه الخطوة قابلة للتغيير، حيث من الممكن انتخاب ممثل ديموقراطي ليقرر ويغير كل شيء، التغيير الآن مرتبط بحكومة ترامب"، لافتةً إلى أن "الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان خطوة مرحب بها وضرورية، لكن أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تثبت إسرائيل أنها تسيطر على الجولان وبقية إسرائيل".