الى بيت المقدس رقم 1 هو عنوان أطلق على المناورات التي قامت بها قوات سلاح الجو الفضاء للحرس الثوري الإيراني للطائرات بدون طيار الهجومية قبل يومين، وشملت المناورات لأول مرة استخدام 50 طائرة بدون طيار هجومية من طراز آر كيو 170 إيرانية الصنع بجانب طائرات مسيرة قتالية أخرى وبمدى تجاوز الالف كيلو متر لاستهداف الاهداف الافتراضية.
اعتبر قائد سلاح الجو الفضاء الجنرال حاجي زاده ان هذه المناورات هي الاضخم من نوعها في منطقة الخليج من حيث حجم المشاركة المتزامنة للطائرات بدون طيار في عملية هجومية قتالية.
وبالتزامن مع إجراء تلك المناورات شنت إسرائيل غارات على مواقع لحركة حماس جنوبي قطاع غزة تستخدم لصنع طائرات بدون طيار.
وما بين الحادثين صلة وثيقة لا يمكن تجاهلها بأية حال. اذ ان هناك حرب تجري بين إيران وإسرائيل على جميع الأصعدة وبطبيعة الحال فإن إيران تستخدم جميع طاقاتها التقنية والمالية والعسكرية والسياسية لضرب إسرائيل. هذه الحرب تجري بين الطرفين من تحت الارض والأنفاق حتى الجو الفضاء مرورا بالأرض وتفيد مؤشرات بأن هناك تصعيدا بين الطرفين ربما على الأراضي السورية وبشكل خاص في منطقة الجولان المحتلة. ذلك لأن إيران توعدت بالرد على اعتداءات إسرائيل لسوريا في العام 2019 كما ابلغت سوريا إسرائيل عبر الوسائط الدبلوماسية بأنها ستحاول استرداد منطقة الجولان أيا يكن ثمنه وعلى اسرائيل الانسحاب منها.
إقرا أيضا :روحاني يعيد الدبلوماسية إلى العلاقات الإيرانية العراقية
ان إيران تمكنت من تزويد حماس بتكنولوجيا صنع الصواريخ تم إطلاق 2 منها من القطاع إلى تل ابيب ليلة الجمعة الماضية لتكون ضربة مفاجئة للكيان الصهيوني.
ان إيران تمكنت من إدخال تكنولوجيا صنع الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى القطاع لتغيير قواعد المواجهة مع العدو. وان شن غارات على مواقع لصنع تلك الطائرات او الصواريخ لن يجدي نفعا بالنسبة للعدو حيث ان التكنولوجيا لا يمكن استهدافها.
وفي السياق لا يفوتنا ان قائد فيلق القدس للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني تسلم وسام ذو الفقار وهو ارفع وسام حربي في البلاد إطلاقا من المرشد الأعلى جزاء وفاقا على ما قام به خاصة في تزويد حركة حماس بالصواريخ واخواتها.
ان دور الجنرال سليماني في تغيير التوازنات بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني لم يكشف عنه حتى الآن وربما ستكشف عنه الأحداث والمواجهات القادمة.