تعددت المحاور في حلقة كلام الناس لهذا الاسبوع وانقسمت بين السياسة وذكرى الحرب الأهلية، والصاروخ الذي أطلقه اللبنانيون في الستينات.
حيث انطلقت الحلقة مع النائبين عمار حوري وزياد أسود، اللذان تناقشا في موضوع التشكيلات الحكومية ونوع الحكومة العتيدة.
فأكد عمار حوري بأنهم يريدون حكومة انتخابات لأن الذهاب للحكومة السياسية سيؤدّي الى تطيير الانتخابات، وكل الحكومات السياسية السابقة كانت تجارب فاشلة، فحكومة وحدة وطنية تعني عدم إجراء انتخابات، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى الإجماع التقريبي على فكرة القانون المختلط، وهذه إشارة إيجابية دون أدنى شك. بينما رأى زياد أسود عضو كتلة التغيير والإصلاح بأن فكرة حكومة التكنوقراط غير واردة حالياً، لأن لبنان في ظل عدم استقرار وفلتان أمني على جميع الصّعد، قائلاً بأنه لا يمكن لرئيس الحكومة أن يأتي فقط من أجل الانتخابات، فهناك مسؤوليات كبيرة في البلد يجب أن يتحملها، معلناً اعتراضهم كفريق سياسي على القانون المختلط لأنه لا يحقق مساواة للشعب الللبناني على الأرض الواحدة.
أما في المحور الثاني من الحلقة استضاف مرسال غانم البروفيسور مانغ مانوغيان المحاضر في جامعة ساوث فلوريدا، هذا البروفيسور الذي تعاون مع تلامذته في عام الستين وأطلقوا صواريخ قوية وصل مداها إلى بعد 600 كلم، ولكن هذا المشروع توقف فجأة عام 67 دون معرفة الأسباب، وأكد الدكتور مانغ بأن تجاربهم كانت علمية تكنولوجية لاستكشاف الفضاء وليس للحرب، وأعرب عن إعجابه بالفيلم الوثائقي الذي ألقى الضوء على هذه التجربة التي تعد جزءاً من تاريخ لبنان المشرّف، وجزءاً من الحلم اللبناني الذي بدأ في زمنٍ ما ووصل، وعلى اللبنانيين أن يتابعوا في هذا الحلم حتى النهاية.
أما المحور الأخير فتناول ذكرى الحرب الأهلية التي استعدنا أحداثها المؤلمة مع المقاتل السابق أسعد شفتري القيادي في القوات اللبنانية، الذي صرّح عن شعوره بالذنب إزاء أهالي المفقودين، حيث أن الحرب الأهلية خلّفت 17 ألف مفقود، متمنياً من الجميع أن يحكّمو ضميرهم للتعاون في الكشف عن مصير المخطوفين.
أمّا مريم والدة الشاب المفقود ماهر القصيرقالت بأنها لم تسامح أحد قبل أن تعرف مصير ابنها، مستنكرةً قانون العفو العام الذي يبرّىء المجرمين من جرائمهم دون أيّ حساب وكأن أيديهم لم تتلطّخ بدماء الشعب اللبناني.