أكد مستشار وزير الخارجية للشؤون الروسية النائب السابق امل ابو زيد، "رفض تشبيه الواقع الفلسطيني بالواقع السوري"، مشددا على ان "موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وموقف التيار الوطني الحر، واضحين برفض تحويل النزوح الى لجوء، هما يعملان على هذا الاساس".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اشار ابو زيد الى ان "المبالغ التي اقرّت امس في بروكسيل ليست فقط للبنان بل لدول الجوار ايضا التي تستضيف النازحين"، قائلا: "اما بالنسبة الى لبنان فاننا نفهم ان هناك نية لترك النازحين في لبنان في الفترة التي تسبق محاولات الوصول الى تسوية سياسية، لكننا نرفض استمرار هذا الواقع مع اتساع رقعة الاراضي الهادئة في سوريا"، مشددا على ان "لبنان على المستوى الانساني قام بدوره على اكبر وجه من خلال استضافة السوريين الذين هربوا من الحرب، وقدّم لهم الملاذ الآمن وهذا الموضوع بقي خارج نطاق البحث"، مكررا "ما قاله الوزير جبران باسيل عن محاولات واضحة كانت وما زالت لابقاء النازحين السوريين في لبنان".
وحذر ابو زيد من ان "ابقاء النازحين في لبنان بانتظار الحل السياسي، هو امر يدفع ثمنه لبنان من موازنته وامواله والوظائف المتوفرة لابنائه، وبناه التحتية"، مشيراً إلى أنه "اذا كان المجتمع الدولي جاد في الاهتمام بالنازحين فلينفق الاموال في الداخل السوري وتحديدا في المناطق التي اتى منها النازحون بأعداد كبيرة"، لافتاً إلى أن "هناك تباينا في مجلس الوزراء حول مقاربة هذا الملف، على الرغم من أن الرئيس سعد الحريري تحدث بالامس من بروكسيل عن العودة الآمنة والالتزام بالمبادرة الروسية، لكن الاشكالية ايضا هي في الالتزام من قبل المنظمات الدولية والجهات المانحة غير المتفقة فيما بينها على مقاربة الحل".
وشدد ابو زيد على "اهمية اصرار السلطة المحلية على مطلبها بتأمين العودة انطلاقا من المصلحة اللبنانية الصرف، وايضا للحفاظ على الارض السورية والوحدة والنسيج السوريين"، قائلا: "العالم الخارجي الذي غذّى الحرب في سوريا عليه ان يموّل عودة ابنائها اليها".