عاود علي موسى دقدوق، "مرافق السيد حسن نصرالله السابق"، الذي زعم الجيش الإسرائيلي أنّه "العقل المدبّر لمشروع "حزب الله" في الجولان"، الظهور على بعد أميال من الحدود مع الجولان بعد مرور 6 سنوات على إطلاق سراحه من سجن عراقي بتهمة قتل 5 جنود أميركيين"، وفق ما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة، في تقرير لها.
وكشفت الصحيفة أنّ دقدوق هو "العقل المدبّر" لشبكة جديدة تابعة لـ"حزب الله"، مُشيرةً إلى أنّه يقود "مشروع الجولان" السري التابع لـ"حزب الله"، وهي شبكة تزعم إسرائيل أنّها تسعى إلى تعزيز قدراتها لـ"شن هجمات خطيرة على إسرائيل".
عن دقدوق، نقلت الصحيفة إنّه في الخميسنيات من العمر، موضّحةً أنّه انضم إلى "حزب الله" في أوائل العام 1983، وتبوأ مناصب قيادية عدة، حيث عُيّن قائداً لوحدة العمليات الخاصة. وأضافت الصحيفة بأنّ دقدوق أُرسل إلى العراق في العام 2005 بعدما طلبت إيران من "حزب الله" تشكيل مجموعة لتدريب العراقيين في البلاد وساعدت على تدريب وتقديم المشورة لمقاتلي "جيش المهدي"، أي ما بات يُعرف بـ"عصائب أهل الحق"، على حدّ زعم الصحيفة.
وادّعت الصحيفة بأنّ دقدوق يقف وراء مقتل جنود غربيين في العراق في العامين 2006 و2007، قائلةً إنّ القوات البريطانية الخاصة ألقت القبض عليه في آذار العام 2007، حيث أمضى 5 سنوات في السجن وأُفرج عنه في العام 2012، على الرغم من الاعتراضات الأميركية الشديدة.
الصحيفة التي نقلت عن الجيش الإسرائيلي ادعاءه بأنّ الشبكة في الجولان ما زالت في مراحلها الأولية حيث لم يتم تفعليها بعد، نقلت عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، تشديده على وجوب مضاعفة واشنطن جهودها الديبلوماسية مع الروس، إذ اعتبر أنّه يمكن لعب ورقة الضغط الأساسية عبر الروس وليس الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة.
في المُقابل، أوضح الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فيليب سميث، أنّ ما يحصل "خير دليل على أنّ "حزب الله" يتحدى الروس والأسد (...)"، زاعماً أنّه سبق لدقدوق أن نشط في العراق وعمل مرافقاً شخصياً أساسياً للسيد نصرالله.
وفي السياق نفسه، نفت الباحثة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، آنا بورشفسكايا، أن يكون لدى موسكو، الطامحة في أن تُعتبر بمثابة حكم في سوريا، رغبة وإرادة لإزاحة إيران من سوريا، نظراً إلى أنّ استراتيجيتها الكاملة في سوريا تعتمد على شراكتها مع طهران.
وأنهت بورشفسكايا بالقول: "تعلّم "حزب الله" من روسيا، إذ عملا معاً في سوريا. ويمكن لروسيا، في الوقت المناسب، غض الطرف عن الأنشطة التي تناسب أهدافها، مهما كانت".