رأى النائب محمد خواجة، خلال احتفال اقامه المكتب التربوي في حركة "أمل" -اقليم بيروت - المنطقة الأولى لتكريم مديري المدارس والاساتذة في مطعم الفندقية في بئر حسن، في حضور المسؤول التربوي في الاقليم محمد مبارك ورئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه الجباوي وحشد من الفاعليات الرسمية، أن "الحل الطبيعي لازمة النزوح الشائكة التي حملت لبنان أكلافا كبيرة ماليا واقتصاديا وبيئيا وتربوبا وأمنيا"، تكمن في العودة الآمنة للاخوة النازحين الى بلادهم بعدما نجح الجيش السوري في تنظيف المساحة الأكبر من الجغرافيا السورية من رجس الجماعات الارهابية التكفيرية، الامر الذي لن يكتب له النجاح الا بالتنسيق مع الحكومة السورية لوضع استراتيجية عودة كريمة بعيدا من حسابات دول غريبة تستخدم هذا الملف في بناء السياسة للضغط على سوريا ولبنان معا".
وتوجه الى المكرمين بالقول: "نتمنى ان يمدكم الله بالعمر والصحة والعافية وان يكون التقاعد مجرد محطة انطلاق لكم لمرحلة انتاجية جديدة للافادة من تجاربكم وخبراتكم في المجال العلمي والتعليمي"، مؤكدا "ضرورة دعم المدرسة الرسمية واعطائها الاهتمام اللازم وبالأخص في المرحلتين الابتدائية والتكميلية لكونهما تشكلان المرحلة التكوينية للطالب - وهذا يخفف أكلافا كبيرة عن كاهل أهالي الطلاب الذين يعطون الأولوية لتعليم أولادهم، ولو على حساب لقمة عيشهم، والأمر نفسه ينطبق على الجامعة اللبنانية وضرورة مدها بالقدرات المالية والعلمية لكونها الجامعة الوطنية التي توفر العلم شبه المجاني لاولاد الفقراء وذوي الدخل المحدود".
وأضاف: "نفتخر بان مقاومتنا التي نجحت الى جانب جيشنا الوطني في تحرير الأرض وردع العدو سجلت نقاطا ايجابية في مضمار حرب العقول وهذه الانجازات في النقاط المضيئة وسط مشهدية من السواد يلف غالبية عالمنا العربي الغارق في انقساماته وحروبه الداخلية ما سهل على نظم عربية الهرولة في اتجاه التطبيع مع العدو والتآمر على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين خدمة للمشروع الأميركي - الاسرائيلي الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية".
وتابع: "هنا تبرز أهمية الموقف الوطني، العربي، الاسلامي الذي عبر عنه دولة الرئيس نبيه بري خلال مؤتمر البرلمانيين العرب في عمان بحيث قال بصوت عال "لا للتطبيع مع العدو الاسرائيلي ولن نقبل الا بالقدس الشريف عاصمة أبدية لفلسطين". وقد قدر البيان الختامي للمؤتمر هذا الموقف الجريء المناقض تماما لسياق التنازلات العربية. وقبالة هذه المشهدية المقاومة، نجد وضعنا الداخلي يمر بأزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة نتيجة سياسات الحكومات السابقة القائمة على الريعية والاستدانة على حساب دعم القطاعات الانتاجية وتطويرها، فوصلنا الى مديونية لامست التسعين مليار دولار وبخدمة دين سجلت في العام 2018 ستة مليارات دولار وهي قابلة للارتفاع".
وقال: "اليوم نشهد تسابقا اعلاميا باعلان الحرب على الفساد في كل القوى السياسية تقريبا، وقد يكون هذا الامر ايجابيا بتوفيره مناخا كابحا للفساد والفاسدين ولكنه غير كاف لان الفساد باق بشكل منظومة متكاملة صلبة اخترقت البنى السياسية والمصرفية والقضائية والامنية والاعلامية وقطاع ما يسمى برجال الاعمال، ولمواجهة هذه الآفة السرطانية لا بد من رص صفوف كل الشرفاء والمتضررين والحرصاء على مستقبل اولادنا واحفادنا".
السقلاوي
وألقى المسؤول التربوي في المنطقة الأولى محمد السقلاوي كلمة شكر فيها المديرين والأساتذة على "التعاون الدائم"، متمنيا لهم "عيدا سعيدا والتوفيق الدائم".