ما زال حلم إقرار قانون ضمان الشيخوخة في لبنان بعيد المنال، أو مستحيل التحقيق، ولأسبابٍ سياسية بحتة.
أحدَ عشرَ عامًا مرت ومشروع قانون الضمان الشيخوخة يقبع في أدراج مجلس النواب نظرًا لتشعّب الخلافات من أكثر من طرف حول مضمونه.
إقرأ أيضًا: فضيحة جديدة برسم المعنيين: غاز سام في الهواء يهدد حياتنا
علمًا، أن هذا القانون يمكن أن يعوض اللبنانيين الحرمان المزمن على المستوى الإجتماعي والصحي، وينسيهم يومًا ما شبح الشيخوخة وهمّ التقاعد والطبابة.
فهي خدمات عامة يتوجب على الدولة اللبنانية تأمينها في حال غيابها، وتحسينها في حال وجودها.
ولكن سوء الإدارة، الصفقات وهدر الأموال في المؤسسات العامة يؤدّي أكثر فأكثر إلى تردّي الخدمات، ويعتبر مشروع ضمان الشيخوخة آخر ضحايا الحسابات السياسية.
إقرأ أيضًا: علي رحل وترك إبنته كاترينا
بالأمس، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة مؤثرة، ومؤلمة لسائق تاكسي كبير في السنّ يعمل وجهاز التنفس متصل به، وأنبوبة الأوكسجين إلى جانبه، يتعب لتأمين معيشته بكرامة في بلد لا ضمان شيخوخة فيه.
وأرفق أحد الناشطين الصورة بتعليق: "هيك صورة بتخلي أي حكومة تستقيل وأي شعب حُر يثور ويقلب الدنيا!"، وآخر عّلق: "بلبنان بدك تضلك تشتغل لتموت"، وكتب أحدهم تعليق: "إنشالله توصل الصورة لوزير الصحة".
مقزز حال هذا الوطن، ولما آلت إليه أحوال الفقراء فيه.. فصورتك يا عم كفيلة بأن تشعل البلد ثورة.. صورتك مؤلمة جدًا، نخاف أن نطيل النظر إليها حتى لا نصدّق أن هذا ما قد أوصلونا إليه... فمن يتحمل مسؤوليتها؟!