أكد عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" الدكتور خليل حمدان ان "الدفاع عن الحدود البرية والبحرية بمثابة الدفاع عن عمق الوطن وبقية أطرافه".
كلام حمدان جاء في احتفال في حسينية الخرايب الجنوبية حضره النائب علي عسيران وعدد من علماء الدين إضافة الى رؤساء بلديات وهيئات إختيارية وتربوية.
وقال حمدان: "إننا معنيون بالحفاظ على كل شبر من أرضنا البرية ولن نفرط بمقدار كوب من ثروتنا النفطية. ولذلك، فلا داعي للرضوخ لشروط الإدارة الأميركية التي أكدت في أكثر من مناسبة انحيازها الكامل لتحقيق مصالح اسرائيل في المنطقة ولو على حساب الحق العربي".

أضاف: "إن شهادة ابن الخرايب وابن حركة أمل الشهيد علي حسين حجازي هي موضع اعتزاز وافتخار لأن الذي يقدم دمه مهرا لحرية الأرض جدير بالتقدير والاحترام. وهذا شأن المقاومة بل وجميع المقاومين الشرفاء من نعمة هاشم الى علي حسين حجازي الى نمر ذياب الى الشهيد محمد جلوان الى جميع الشهداء الأبرار. هؤلاء الشهداء ساروا على درب الإمام الصدر ونحن دائما بحاجة الى مواقف ريادية تحاكي تضحيات الشهداء الأبرار بعيدا عن حسابات الربح والخسارة في زمن السقوط المريع للموقف العربي المتمثل بالمهرولين نحو التطبيع وتبرير احتلال العدو الصهيوني لفلسطين ولأجزاء عربية من جسم امتنا العربية. وهنا يتجلى الموقف الرائد للرئيس نبيه بري في مؤتمر البرلمانات العربية في الأردن حول التمسك بحقنا المشروع بدل سياسة التنازلات التي يحاول بعض المسؤولين العرب بالمزايدة على اسرائيل في الدفاع عن الاحتلال لفلسطين وللمقدسات".

وأكد أن "موقف الرئيس بري يعبر عن إيمان حركة أمل بضرورة تحرير المقدسات والتمسك بنهج المقاومة الذي لا بديل عنه في زمن هدر الحقوق وتبرير الاحتلال الصهيوني"، لافتا إلى أن "فضل المقاومة ليس فقط بتحقيق الحرية بل حررت مؤسسات الدولة وعلى الجميع ان يقدر ذلك وهي دعوة مفتوحة للتمسك بكل مكونات عملية النهوض الوطني باعتبار ان القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة هي الأساس الصالح لصيانة الوطن. ولذلك، فإننا امام حفلة الاملاءات التي تحاول الادارة الأميركية فرضها على لبنان بطلب محاصرة المقاومة مقابل الدعم المالي. من هنا، أية محاولة يحاول البعض في الداخل اللبناني فرضها على قاعدة الرضوخ للإملاءات الأمريكية فإننا في حركة "أمل" نرى أن المقاومة أساس في حفظ الوطن وأبنائه وإن التضامن الداخلي على الصعيد الحكومي هو مصلحة وطنية كبرى عبر الابتعاد عن سياسة التفرد التي يحاول بعض المسؤولين ممارستها".

واعتبر حمدان ان "الدفاع عن الحدود يصون الحدود والداخل وكما يقول احد كبار الخبراء العسكريين ان الحدود في الوطن كالجلد في جسم الإنسان وهو مخطئ كل من يعتقد ان التهاب الجلد لا يعني سائر الجسد بل على العكس إن التهاب الجلد يعرض كل الجسم للموت".

وختم قائلا: "يجب الإصغاء الى مطالب الناس وضبط عملية الانفاق في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها".

وتحدث في الاحتفال الشيخ علي حجازي الذي أكد "ضرورة التمسك بنهج الصالحين في مواجهة التحديات كافة، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها، وذلك بالالتزام بتعاليم الدين الحنيف".