اعتبر النائب والوزير السابق بطرس حرب "أننا خسرنا قضيتنا في 14 آذار بسبب الانانيات والمصالح الشخصية وضربنا أعمال أجيالنا الصاعدة في إعادة دولة القانون والمؤسسات والسيادة، معربا عن أمله في "أن تنتهي الايام البائسة وينبلج الفجر لكي لا نخجل من من بذلوا دماءهم فداء على مذبح لبنان".

ولفت الى ان ما يحصل اليوم "بات يهدد بثورة جياع، وبانفجار اجتماعي وسياسي كبيرين". 


وقال في تصريح له اليوم :"في ذكرى انطلاقة ثورة الارز في 14 آذار 2005 والتي قامت على طموح الملايين من اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، في استعادة سيادة الدولة الشرعية العادلة، يتملكنا الحزن على شهدائنا وتضحياتهم، والاسف الكبير أننا خسرنا قضيتنا بسبب الانانيات والمصالح الشخصية وضربنا أعمال أجيالنا الصاعدة في إعادة دولة القانون والمؤسسات والسيادة". 


ورأى حرب أن "سيادة الدولة منتقصة، والسلاح غير الشرعي لا يزال منتشرا، بل أخطر من ذلك، بأنه أصبح مشرعا بعدما تمتع بتغطية من من يتولى السلطة الشرعية، ولبنان استمر مسرحا لصراع المصالح الاقليمية والدولية، وولاء الكثير من مسؤولية معقود لغير الوطن والدولة، والسلطات الدستورية توزعت محاصصة بين القوى السياسية التي أفرزها أسوأ قانون انتخابي، والدولة أصبحت اقطاعات تقاسمتها الاحزاب والطوائف والمذاهب والعائلات، والفساد استشرى، والثروات غير المشروعة تتكدس لدى الكثير من المسؤولين، والبلاد تضج بالمحاضرين بالعفة والطهارة ومحاسبة الفاسدين، واسترداد الاموال العمومية المنهوبة، وذلك لاحتواء نقمة شعب، خائف وقلق على مستقبله بعضه جائع، ما دفعه الى الكفر الكامل وما بات يهدد بثورة جياع، وبانفجار اجتماعي وسياسي كبيرين". 


أضاف:" هذه صورة لبنان اليوم التي تحولت كابوسا مخيفا للبنانيين يقض أضجائعهم الا أنه وعلى الرغم من كل ذلك، لا يزال الامل كبيرا لان في ضمير كل لبناني رفضا لما يجري وطوقا الى الحلم الذي أطلق ثورة الارز". 


وختم:"على الرغم من هذه الصورة القاتمة، لا أزال أراهن على حق اللبنانيين بالحياة الكريمة وعلى انه لهذه الايام البائسة أن تنتهي وأن ينبلج الفجر لكي لا نخجل من من بذلوا دماءهم فداء على مذبح لبنان".