للمرة الأولى، يستقبل المرجع الشيعي العراقي آية الله السيستاني رئيسا إيرانيا بمدينة النجف، إذ التقى الأربعاء بحسن روحاني الذي يقوم بزيارة للعراق منذ الاثنين الماضي. وأكد السيستاني خلال اللقاء على ضرورة احترام سيادة العراق وأن يبقى السلاح في يد الدولة العراقية، في إشارة ضمنية إلى الميليشيات التي تدعمها طهران. يذكر أن السيستاني كان قد رفض عام 2013 استقبال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني، استقبل أية الله العظمي السيد على السيستاني، وهو أعلى مرجعية شيعية في العراق، الرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة النجف الأربعاء، في ثالث أيام زيارة روحاني للعراق.
وبعد لقائه بنظيره العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أصبح روحاني أول رئيس إيراني يلتقي السيستاني الذي رفض في العام 2013 استقبال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
السيستاني: السلاح يجب أن يبقى في يد الدولة ويجب احترام السيادة العراقية
وخلال لقائهما، قال السيستاني للرئيس الإيراني إن السيادة العراقية يجب أن تحترم وأن تبقى الأسلحة في يد الدولة، في إشارة ضمنية إلى الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران وتحظى بنفوذ متزايد.
وأفاد بيان لمكتب السيستاني أنه رحب "بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه.. على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأضاف أن "أهم التحديات التي يواجهها العراق هي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية".
وتتسق تصريحات السيستاني مع مخاوف كثير من العراقيين بشأن بقاء تبعية الفصائل المسلحة لرعاتها الإيرانيين. وتعزز هذه الفصائل نفوذها العسكري والسياسي بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ونادرا ما يلتقي السيستاني الذي يعتبر مرجعا لعدد كبير من المسلمين الشيعة حول العالم، ويعتبر رأس حوزة النجف في مقابل حوزة قم الإيرانية، مسؤولين إيرانيين أو يعلق على الشؤون الداخلية لطهران.
ويؤكد السيستاني مرارا رفضه لأي تدخل أجنبي في الشؤون العراقية.
وتربط إيران اليوم علاقات وثيقة ومعقدة بالعراق في الوقت نفسه، وتحظى بنفوذ واسع النطاق أيضا، وتعتبر أيضا ثاني أكبر شريك تجاري للعراق.