لا يزال بعض مستخدمي "فيسبوك" حول العالم يعانون من انقطاعاتٍ وصعوباتٍ في الوصول إلى المواقع أو استخدام تطبيقاتها، بما في ذلك خدمات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب" و"ماسينجر" و"أوكيولوس". وفيما تجاوز هذا العطل الساعات العشر، أصبح الأطول الذي تعانيه الشركة، وتأثّرت به مواقع الويب والتطبيقات.
وليس من الواضح حتى الآن ما الذي تسبّب في المشكلة، كما أنه لم يتم تأكيد ما إذا كانت المشاكل متصلة أو كيفية حصول ذلك.
وبدلاً من قدرتهم على رفع الصور والتعليقات وإرسال الرسائل أو مشاهدة محتوى الأصدقاء، تلقى العديد من مستخدمي تطبيقات شركة "فيسبوك" رسالة خطأ تقول: "عذرًا، حدث خطأ ما. إننا نعمل على إصلاح هذا بأسرع ما يمكن".
ووفقاً لموقع "داون ديكتور" الذي يراقب المواقع الإلكترونية، فقد بدأ العطل في الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من أمس الأربعاء، وتأثرت به مناطق في أميركا وأوروبا وآسيا.
وكما كل عطل يطرأ على خدمات "فيسبوك"، يذهب مستخدمو مواقع التواصل إلى "تويتر" للحديث عمّا يعانونه، ولنشر التغريدات والصور الساخرة. وبقي وسما "#FacebookDown" و"#InstagramDown" بين الأكثر تداولاً طوال ليل أمس.
وشغل الملفّ المستخدمين حول العالم بقوة، فتداولوا تحليلاتٍ عن سبب الانقطاع، حتى أنّ موقع "تويتر" نشر "مومنت" عن الموضوع كي يتابعها المتأثّرون بالانقطاع.
وهذه المرة أيضاً، اضطرّت شركة "فيسبوك" للجوء إلى حسابها على "تويتر" كي توضح أنّها تعاني من خلل، لكنّها قالت إنّه غير مرتبط بأي هجوم إلكتروني. وقالت في تغريدة بعد أكثر من ساعة على الانقطاع: "نحن نعي أنّ بعض الأشخاص يواجهون مشاكل في الوصول إلى تطبيقات عائلة فيسبوك. نحن نعمل على حلّ المشكلة في أسرع وقتٍ ممكن".
وتابعت في تغريدة أخرى: "نحن مصمّمون على حلّ هذه المشكلة في أسرع وقتٍ ممكن، لكنّنا نستطيع أن نؤكد أنّها غير مرتبطة بهجوم إلكتروني لحجب الخدمة". ولم تنشر "فيسبوك" أي متابعات، مع أنّ الخدمة عادت لعدد كبير من المستخدمين.
من جهته، أكد تطبيق "إنستغرام" عبر "تويتر" المشكلة، قائلاً: "نحن على علم بالمشاكل التي تؤثر على وصول المستخدمين إلى إنستغرام الآن. نعلم أنّ هذا يبعث على القلق ونحن وفريقنا نعمل بجدّ لحلّ المشكلة بأسرع وقتٍ ممكن". وصباح اليوم الخميس، قال "إنستغرام": "لقد عدنا!".
وقالت "فيسبوك" التي تجني أغلبية دخلها من الإعلانات، لوكالة "بلومبيرغ" إنها ما زالت تدرس الأثر الكامل لهذا العطل "بما في ذلك احتمال رد الأموال للمعلنين".
وأول من أمس، تعرّضت خدمات "غوغل" لانقطاعات في العديد من البلدان، حيث أبلغ المستخدمون عن مشكلات تتعلق بـ "جيميل" و"غوغل درايف" و"هانغ آوتس" وخرائط "غوغل مابس".
وأثرت المشكلات على مستخدمين حول العالم، وأبلغ أشخاص في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا الجنوبية عنها، واستمرت أكثر من ثلاث ساعات بعد الإبلاغ عنها لأول مرة، من دون أن تؤكد "غوغل" سببها.
وعام 2016، أدى هجوم سيئ السمعة على أحد أجزاء الإنترنت، الذي كان يقدم محتوى عبر الإنترنت للعديد من مواقع الويب وأكبرها في العالم، إلى توقف معظم شبكة الإنترنت، بما في ذلك مواقع كـ"ريديت"، "سبوتيفاي"، و"تويتر"، عن العمل.
وتم ربط الهجوم فيما بعد بشبكة من الروبوتات التي سيطرت على أعداد هائلة من أجهزة الإنترنت المنزلية، من دون علم أصحابها، ووجّهتها إلى جزءٍ واحدٍ من الإنترنت، فعطّلت الشبكة.
ونظرًا لأن بعض أكبر شركات الإنترنت في العالم تعتمد على نفس البنية التحتية الأساسية، يمكن أن تتسبب نقطة واحدة من الفشل في حدوث مشكلات في معظم أجزاء الويب على الفور. وعلى سبيل المثال، تسببت مشكلات سابقة في "غوغل كلاود" و"أمازون ويب سيرفيسيز" في حدوث مشكلات كبيرة للعديد من أكبر مواقع الويب.