منذ فترة قصيرة كشفت المديرية العامة في أمن الدولة عن توقيف المدعو "ر.ن" بتهمة الترويج لمادة مُخدرة عُرفت بـ GHP، كان يهدف إلى إدخالها عبر مطار رفيق الحريري الدولي، لينجو لبنان من كارثة خطيرة كادت ان تودي بالجيل الشاب وخاصة الفتيات، وذلك بعد أن كشفت المعلومات ان "هذه المادة تُستخدم كدواء للاغتصاب كوسيلة لتسهيل عملية الاغتصاب من دون أن يترك أثراً".
وتُعرف هذه المادة GHP "كعُقار مثبط، على شكل مادّة سائلة شفافة مشابهة تماماً للمياه، ويعمل على التقليل من نشاط الجهاز العصبي المركزي، وتؤدي إلى حالة من اللاوعي لمدّة تُقارب الثلاث ساعات، وفي حال الجرعات الزائدة تؤدي إلى حالات الوفاة".
وعن كيفية استخدامها، "تستخدم المادة بواسطة قطّارات صغيرة لوضع نقاط قليلة مع أي مشروب سائل".
أول من قام بتركيب العقار هو الدكتور هنري لابوريت في فترة الستينيات في فرنسا، عندما كان لابوريت يقوم بأبحاثه على الناقل العصبي "جابا"، ووجد أن "جابا" لا ينتقل بشكل عام من الدم إلى المخ، وإنما عقارGHP هو الذي ينتقل من الدم إلى المخ ثم يتحول إلى "جابا" عن طريق عمليات كيميائية طبيعية".
إقرأ أيضاً: من الميتم إلى رومية والسبب سرقة رغيف خبز
كما ويستخدم العقار في عدة أغراض مشروعة، ولأغراض التخدير في المستشفيات، كما ويستخدم أيضا لعلاج الإدمان على الكحول والعقاقير المخدرة ولعلاج حالات النوم القهري.
وكانت صفحة "وينيه الدولة" عبر الفايسبوك قد نشرت منذ مدة فيديو أوضحت فيه أن "دواء الاغتصاب GHP يستخدم لتسهيل عملية اغتصاب الفتيات، وهو عبارة عن مادة سائلة لا لون ولا رائحة لها، توضع قطرات منها في شراب الفتيات في الملاهي أو المدارس والجامعات حيث تبدأ الفتاة بالاحساس بالتعب والوهن خلال دقائق، ثم تغيب عن الوعي لساعات كما تفقد الادراك والذاكرة".
وبعد الكشف عن هذه المادة، كادت ان تكون فتيات لبنان ضحية جديدة للإغتصاب، في الوقت الذي يشهد فيه أيضاً طلاب الجامعات حملة جديدة من ترويج المخدرات، ما دفع بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة – إلى إصدار بلاغ يقضي "برصد وتعقب وتوقيف تجار ومروجي المخدرات في جميع المناطق اللبنانية"، كما وكلفت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي قطعاتها تكثيف تحرياتها الميدانية والاستعلامية لكشف هوياتهم وتوقيفهم بالجرم المشهود، وتمكنت دوريات الشعبة من تحديد هوية أحد المشتبه بهم، والذي يركز نشاطه بين طلاب الجامعات الخاصة في بيروت.