حازت المصالحة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير السابق اللواء اشرف ريفي على اهتمام الرأي العام اللبناني ووسائل الإعلام، بحيث بدأت تلك المصافحة بمبادرة من الرئيس السابق فؤاد السنيورة على اثر المعركة الإنتخابية التي تشهدها طرابلس بعد ان ابطل المجلس الدستوري نيابة ديما جمالي.
ولم تكن المصالحة وليدة البارحة، إنما سبقتها إتصالات مكثفة منذ الحوالي اسبوع تقريباً، حتى تم اللقاء يوم أمس في منزل الرئيس السنيورة.
ومن جهتها، أكدت مصادر اللقاء، نقلاً عن قناة "الجديد"، أنه "بعد مبادرة الرئيس السنيورة، اتصل ريفي بالوزير السابق رشيد درباس وعبّر عن استعداده للتشاور فأبلغ درباس الحريري أن لدى اللواء نية طيبة، رغم أنه لديه اعتراضات على أمور عدة، لكنه يريد التعاون في طرابلس".
وعن الإنتخابات في طرابلس، اوضح الوزير السابق رشيد درباس، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، أنه "لم يكن صعباً إقناع اللواء أشرف ريفي بالمصالحة، وكذلك بعدم خوض الانتخابات الفرعية".
وأشار درباس، أن "الكلام عن الخلاف حول الخيارات التي اعتمدها الحريري لم يستغرق أكثر من خمس دقائق، حسمها الحريري بالقول ان من حق الجميع ان نختلف بالسياسة، لكن مسؤولياتنا تحتم علينا ان نلتقي وان نتعاون لما فيه مصلحة المدنية ووحدة الصف الواحد".
وكشف درباس ان "ريفي سيعلن في مؤتمره الصحفي غداً الخميس عزمه على عدم الترشح، الأمر الذي سيسهم في تأمين فوز مرشحة تيّار "المستقبل" بالتزكية، خصوصاً وان مرشّح جمعية المشاريع طه ناجي، قد يعزف ايضاً عندما يلمس ان القوى السياسية الأساسية في المدينة بما فيها تيّار الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمّد الصفدي ستدعم السيدة جمالي".