شدد وزير الدفاع الياس بو صعب على "الاستمرار بتعزيز التعاون بين الجيش اللبناني ومنظمة الأمم المتحدة"، مشيراً إلى "أننا نكنّ كلّ الاحترام والتقدير للعمل الذي تقوم به بعثة اليونيفيل في الجنوب عموما وعلى طول الحدود الجنوبية خصوصا". وخلال استقباله وكيل أمين عام الأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام جان بيار لاكروا يرافقه قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان اللواء ستيفانو ديل كول والوفد المرافق، لفت بو صعب إلى "أننا تحدَّثنا عن انتهاكات اسرائيل للقرار1701 الصادر عن الأمم المتحدة. وأبلغت السيد لاكروا بعدد الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية التي يتم تسجيلها شهريا".
وأوضح "أنني أشرت إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية ترفع دائما التقارير والشكاوى إلى مجلس الأمن لكي يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وأودَّ الإشارة إلى إن مسألة الحدود حساسة اليوم لأن الأطراف المعنية كافة تسعى إلى تحديد الشكل النهائي للحدود البحرية والوضع يتطلب المزيد من النقاش. إذًا، أود أن أشكركم مجدَّدًا على حضوركم وعلى دعمكم للجيش اللبناني وعلى التعاون القائم بيننا، ونتوق إلى تقوية هذه العلاقة في المستقبل القريب".
وتطرَّق بو صعب إلى موضوع الخروقات الاسرائيلية مستغربا عدم ايلاء المجتمع الدولي الأهمية اللازمة لهذه الخروقات التي يصل عددها إلى المئات شهريًّا، فيما يتم شنّ حملة إعلاميَّة واسعة ضد أي خرق مزعوم من لبنان تجاه اسرائيل.
وبعد اللقاء، وصف لاكروا بكلمة له، لقاءه بو صعب بالمميز، موضحا انه تطرق خلاله إلى آلية تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب وتم البحث في سبل تعزيز قدرات القوات البحرية اللبنانية لكي يصار إلى تقليص مهام مجموعة العمل البحرية التابعة للأمم المتحدة على نحو تدريجي.
واستقبل وزير الدفاع السفير الألماني لدى لبنان جورج بيرغيلين الذي هنأه لمناسبة توليه حقيبة الدفاع، مؤكدا مواصلة بلاده الدعم للبنان وللجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.
وتطرق الجانبان إلى قضية النازحين، حيث شرح بو صعب الفرق بين العودة الآمنة والكريمة والعودة الطوعية للنازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان، وسبب التحفُّظ على تعبير "العودة الطوعيَّة" مشيرا إلى أنه من المفضَّل استعمال تعبير "العودة الآمنة"، مؤكدا أن "لبنان لم يعد يتحمَّل هذا العبء وأنَّه لا يستطيع انتظار التوصل إلى تسوية سياسية نهائية في سوريا لحل هذه الأزمة، ولبنان يريد العودة الآمنة والكريمة لهؤلاء إلى بلادهم".