يتحضر لبنان الأسبوع المقبل لإستقبال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، والذي اختار ان يكون لبنان محطته الأخيرة لجولته التي ستشمل الكويت واسرائيل.
وعن الملفات التي سيتم البحث فيها بين الجانبين اللبناني والأميركي، كشفت مصادر وزارية نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، ان "لبنان يمتلك أجندة أجوبة جاهزة على اي طروحات اميركية، سواء لناحية التأكيد على النأي بالنفس، وايضاً في ما خَص "حزب الله" لناحية التأكيد على انه مكوّن لبناني له حضوره في الحكومة والمجلس النيابي وله ثقل شعبي وازن، ويشكّل احد عوامل التوازن الداخلي".
أما فيما يخص ملف النازحين السوريين، أشارت المصادر أنه سيكون "إحدى الملفات الاساسية التي سيطلب فيها لبنان دعم واشنطن لإزاحة هذا العبء عنه".
أما الملف الأبرز والذي سيكون محور زيارة بومبيو، فهو الخلاف اللبناني - الإسرائيلي على الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وتشديد لبنان على ضرورة الترسيم السريع لهذه الحدود.
وفي هذا السياق، اشارت المصادر الى انّ "الاجابات اللبنانية ستحمل رفضاً لبنانياً للاقتراح الاميركي بالقبول بـ"خط هوف"، لأنه يمس بسيادة لبنان وبحقه بثروته من النفط البحري والغاز".
موضحةً، انّ "هذا الخط تمّ رسمه في العام 2012، عبر الموفد الاميركي فريدريك هوف، الذي اقترح من خلاله ان يتم تقاسم المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل عند الحدود البحرية الجنوبية، بحيث يعطى لبنان مساحة 500 كلم2 وتعطى اسرائيل 360 كلم2 من أصل مساحة الـ860 كلم2، وهو الامر الذي رفضه لبنان، خصوصاً انّ الاقتراح الاميركي يعطي اسرائيل من حق لبنان الكامل على مساحة الـ860 كلم2، فضلاً عن انّ دراسات دولية جديدة اكدت انّ حق لبنان يزيد عن الـ860 كلم2، بل هو يقارب الـ1350 كلم2".