تناول السيد حسن نصرالله واقعة تزويد أحد المواطنين بكمية دواء في مركز تسليم الأدوية في الكرنتينا أقل من الكمية الموافق عليها من وزارة الصحة، وهذا الأمر صحيح ويطال أحياناً الجميع دون تفرقة وتمييز، ولكن متى عرف السيد نصرالله السبب يزول العجب.
هذه المعلومة هي نصف الحقيقة فيما الحقيقة الكاملة هي بأن في بعض المراحل تخفّض الشركات الكمية التي تسلّمها للوزارة بسبب نقص الأموال في الموازنة وبخاصة خلال فترة تصريف الأعمال فتضطر الوزارة لتقنين التسليم كي تتمكن من تلبية جميع المحتاجين، وهذا إجراء طبيعي واحتياطي وروتيني تضطر الوزارة لاتخاذه، والخطأ هو في عدم اللجوء إلى هذا التدبير.
إقرأ أيضًا: شكرًا للعقوبات الأميركية
أما تسجيل الكميات فيجري وفقاً لما وقّع عليه عليه المستفيد وليس بناء على الكمية الموافق عليها من الوزارة، والإفتراض الطبيعي أن السيد نصرالله راجع بهذا الشأن قبل تناوله على الإعلام ولكن المعلومة التي وصلته منقوصة أو مغلوطة وما على الوزارة سوى توضيح الخطأ لسماحته.
والسؤال أيضًا لسماحته كيف يقبل صديقه الذي أوصل له هذه المعلومة الخطأ أن يوقع على تيع أبر ويستلم خمسة وكيف يقبل هو لصديقه ذلك.
أليس هو شريك بالرشره والفساد؟