أطلق النائب فيصل كرامي شعار "تيار الكرامة" الجديد، خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في طرابلس، وتناول في كلمة القاها الانتخابات الفرعية في طرابلس وقال: "منذ فترة خرج المجلس الدستوري بقرار عجيب وبمسرحية مفادها ان طعن الحاج طه ناجي مقبول ولكن تبطل نيابة ديما جمالي ويحرم طه ناجي حقه في النيابة، رغم ان عدد الاصوات الأكثر للائحتنا، والكسر الأكبر معنا، الغوا نتائج الانتخابات ودعوا إلى انتخابات نيابية جديدة".
اضاف: "الأمر الآخر الذي يهمني ان اتحدث به هو زيارة اللواء اشرف ريفي لي في منزلي، ردا منه على زيارتي له في المستشفى بعد الحادث الأليم الذي تعرضت له ابنتاه والنكسة الصحية التي تعرض لها، وصدمنا بهجوم الذباب الالكتروني التابع لتيار "المستقبل" علينا ورميهم للفتن والتوقعات اللامنطقية التي تتحدث عن تحالف بيننا او دعم له في الانتخابات رغم انه حتى اللحظة لم يعلن ترشحه للانتخابات، ويهمني ان اؤكد أننا إلى جانب اللواء ريفي او أي أحد حتى تيار المستقبل اذا كان بجعبتهم مشاريع للمدينة، علينا ان نتعاون جميعا لصالح هذه المدينة، نحن نحترم اللواء ريفي على خياراته السياسية وموقعنا في السياسة معروف، وهذه قناعاتنا".
وتابع: "يقولون انهم تعرضوا للغدر، والغدر الحقيقي نحن تعرضنا له، وشعوركم بالغدر هو دليل على تعاطيكم مع القضاء بهذا الشأن وقد باءت مساعيكم بالفشل إلى حد ما، حتى جاء قرار المجلس الدستوري يشبه المسرحية، ما هكذا تبنى دولة القانون والمؤسسات، ورغم كل هذا لقد اعترضنا بالشكل وخرجنا في مؤتمر صحافي وعبرنا عن امتعاضنا وانتهى الأمر بالنسبة لنا، ولكن لإكمال المسرحية بدأوا بحملة شعواء ورشحوا مجددا السيدة ديما جمالي، وما كنت سأرد لولا انهم تطاولوا علي بشكل شخصي، فالسيدة ديما جمالي خرجت عبر شاشات التلفزة لتقول أنها لن تسمح لحلفاء سوريا بالوصول للمجلس النيابي، ونحن لم نعتبر اننا معنيون بالموضوع، والأمر الآخر أنها ستؤمن خمسة آلاف وظيفة لطرابلس، ورغم ذلك لم نعلق بأي كلمة، لأننا نعتبر انها ان أمنت وظيفة واحدة سنصفق لها، ونشكرها ونثني على إنجازها، رغم أنهم يرددون هذه الوعود منذ عام 1992، ولكن لم ينفذوا شيئا".
واردف: "الأمر الآخر أننا حين ذهبنا إلى جلسة مجلس الوزراء، تفاجأنا ببند على جدول الأعمال رقمه 28، ان هناك 220 مليون دولار مشاريع من خارج الموازنة لمجلس الإنماء والإعمار، وهيئة الإغاثة ولا يوجد أي مشروع لطرابلس، مقدم من نواب تيار المستقبل، وهذا البند شطب عن جدول الأعمال، وحسنا فعلوا وإلا سيسمعون ما لا يرضيهم. من يحب طرابلس فليؤمن لها المشاريع لا ان يتحفنا بالشعارات".
وقال :"جاء إلى طرابلس امين عام تيار المستقبل، ونحن اعتقدنا ان الخمسة آلاف وظيفة ستصبح عشرة آلاف، عدا عن ال 900 الف وظيفة التي وعدوا بها سابقا، وبعد ان اكل الفول وتمتع، تحدث عن اللقاء التشاوري قائلا انه يريد ان يكسر حزب الله في طرابلس، وانا لن أرد على الأمين العام بل سأرد على الرئيس سعد الحريري شخصيا: يا دولة الرئيس لقد توجهت اليك في المجلس وقلت لك: لديك خطابان، أحدهما جيد والآخر سيىء، فخطابك الجميل هو عندما تسمح مصلحتك تقول أنك ستشكل حكومة وحدة وطنية، وعندما تنتهي الانتخابات تقول أننا كلنا تحت سماء لبنان الزرقاء، وعندما تشعر بالضغط، تخرج كل الثعابين من سلتك، لا يمكنك ان تتحدث بخطابين وتتصرف بأسلوبين، عليك ان تحدد كي نعرف كيف يجب ان نتصرف، اما ان ترسل أمينك العام إلى مدينتنا ليتهجم علينا بين اهلنا فسأرد عليك شخصيا: من تعامل مع حزب الله ويتعامل معه ومغطى من حزب الله واصبح رئيسا للحكومة بفضل حزب الله هو انت وليس نحن. ومن غطى الجيش اللبناني في معركته بعرسال مع الجيش السوري هو انت وليس نحن، ومن ارسل سفير لبنان الى سوريا وعين سفيرا في سوريا هو انت وليس نحن، ومن استجر طاقة وكهرباء ويدفع مالا للدولة السورية هو انت وليس نحن، ومن يجتمع بشكل دوري مع وزير الداخلية السابق والحالي مع امنيين من حزب الله كل اسبوع هو انت وليس نحن، ومن يجتمع اسبوعيا خارج اطار الحكومة مع حزب الله هو انت ليس نحن".
وختم: "طرابلس بحاجة للانماء والمشاريع لا للخطاب الطائفي والفتن، كفاكم فتنة وكفاكم تحريضا فطرابلس اكتفت".