لفت العضو السابق في مجلس الجامعة اللبنانية الدكتور رضوان السيد، في ملف الجامعة اللبنانية، إلى أنّ "الأعضاء السُنّة في المجلس متضامنون مع بعضهم ويحاولون التأثير إيجابًا على عملية التوازن، وأحيانًا يدافعون عن المسيحيين، لكن المشكلة هي أنّ الأعضاء المسيحيين ليسوا متضامنين بل مختلفين في ما بينهم أو غير مهتمّين، ويتقرّبون من رئيس الجامعة ولا يريدون إغضابه من أجل الحصول على منفعة صغيرة من هنا وأُخرى من هناك".

وأكّد في حديث إذاعي، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، أنّ "لا أحد مظلومًا سوى الجامعة"، مبيّنًا أنّ "25 بالمئة من المقترَحين للتفرّغ هم من الطائفة الشيعية، وكي يتمّ التوازن يأتون بأشخاص من الطائفتين المسيحية والسُنية لإتمام عملية التوازن"، موضحًا أنّ "الجامعة لا تحتاج إلى أكثر من خمسمئة متفرّغ، فيصبح العدد 1500، وهكذا تتضرّر الجامعة لا الطوائف".

وكشف السيد أنّ "كليات العلوم الإجتماعية والإنسانية هي في حال يُرثى لها، ومعظم الأساتذة الجدد غير أكفاء". وحول الحلول المطروحة للجامعة، ذكر أنّ "هناك ثلاثة أمور: أوّلًا تطوير القوانين، ثانيًّا الاهتمام بالوضع الاجتماعي لأساتذة الجامعة وموظّفيها ، وثالثًا ضبط الأمور في ما يتعلّق بالتوظيف وتفريغ الدكتوراة".

من جهته، ركّز الرئيس السابق لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور عصام خليفة، في مداخلة له عبر البرنامج، على أنّ "ملف الدعوى المقدّمة من الدكتور عماد محمد الحسيني ضدّ رئيس الجامعة غير محكم، لذلك طالبت بأن يأخذ القضاء مجراه". وشدّد على "أنّنا كنقابيين، في الساحة دائمًا للدفاع عن مؤسسة تنهار بين أيدينا، وبالتالي لن نسكت عن الوضع الشاذ في الجامعة".

وأعلن أنّه "مهما كثرت الدعاوى المقامة ضدّي، فهي لا تخيفني ولا تؤثّر عليّ للتراجع عن موقفي".

بدوره، طالب الدكتور علي رمال، في مداخلة له بـ"إعادة هيكلة الجامعة برمّتها وتطويرها، كون كلّ القوانين قديمة"، مشدّدًا على أنّ "مجلس الجامعة ممثّل من الجميع والكل يمارس حقّه".