تتجه الأنظار اللبنانية والدولية نحو مؤتمر "بروكسل 3"، والذي سيُعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، على ان يبحث الوضع في سوريا ومسألة النازحين السوريين.
وفي هذا السياق، تشكل الوفد اللبناني الذي سيحضر المؤتمر برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن اللافت هو استثناء وزيرين من قبل الإتحاد الأوروبي في دعواته التي وجهها لحضور المؤتمر وهما وزير الصحة جميل جبق، ووزير شؤون النازحين صالح الغريب، علماً أن الدعوة للمؤتمر وُجهت إلى رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الخارجية جبران باسيل فقط، والذي تردد ان يعتذر عن الحضور لإرتباطه بمواعيد مسبقة.
ومن جهته، "يتوجه الرئيس الحريري إلى بروكسل مساء الثلاثاء لترؤس الوفد اللبناني، ومعه الوزير السابق غطاس خوري ومستشاره للشؤون الاقتصادية نديم المنلا وفريق من الخبراء التقنيين" وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء".
كما ويتوجه إلى المؤتمر أيضاً وبدعوة من الإتحاد الأوروبي كل من الوزيرين: وزير التربية اكرم شهيب ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان.
وعن استثناء توجيه الدعوة إلى وزير شؤون النازحين صالح الغريب، ردّ الأخير في بيان له قال فيه، نقلاً عن الصحيفة، "ان تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسل ليس تجاوزاً لشخصه، بل لطريقة التفكير المغايرة، والمقاربة الجدية التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به اطلاقاً".
مضيفاً "أن هناك اصراراً على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في ملف النازحين"، عازياً ذلك إلى "رغبة بعض الأطراف الخارجية بشق الموقف الوطني الموحّد، اما تغليباً لبعض المصالح المشبوهة الضيقة أو الاثنين معاً".
ومن جهتها، أشارت صحيفة "الجمهورية"، إلى ظهور توتر حكومي "بفعل (فيتو أوروبي) على حضور الوزيرين المعنيين للمؤتمر"، ما دفع المراقبين، بحسب الصحيفة الى "التخوّف من انعكاس هذا "الفيتو" سلباً على الحكومة المُراد لها أن تكون متضامنة وعاملة على منع البلد من الانهيار بفعل الأزمات التي يعانيها ومنها عبء النازحين السوريين".
لافتةً إلى "عودة الخلاف السياسي من باب النزوح السوري إلى الواجهة أمس، ما قد ينعكس على الحكومة ويخلّف حساسيات وخلافات بين بعض مكوناتها في جلسات مجلس الوزراء، الذي لا يبدو أنه سينعقد هذا الأسبوع بفعل سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الى مؤتمر بروكسل".
امّا في شأن مشاركة وزيري التربية والشؤون الإجتماعية في المؤتمر، اوضحت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية"، انّ "الدعوة التي تسلماها من الإتحاد الأوروبي تتناول مشاركتهما في ندوتين متخصصتين، واحدة بالبرامج التربوية المخصصة لخدمة الطلاب النازحين وهو ملف تُمسك به وزارة التربية، والثانية ندوة خاصة بالمساعدات الإجتماعية وهو ملف تُمسك به وزارة الشؤون الاجتماعية وهي التي تتولى التنسيق بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة من المؤسسات الإجتماعية الرسمية وغير الرسمية".