رأى النائب السابق نضال طعمة، في بيان له، أن "الحديث في البلد عن الفساد والفاسدين يعود مرة جديدة ليوظف في خانة الاستغلال السياسي، ضاربا عرض الحائط أبسط القواعد الديمقراطية والضوابط القانونية، فخطباء المنابر هم المشتكون والخصوم والقضاة ومبرمو الأحكام في الوقت عينه".
وأشار إلى أن "المجلس الشرعي الإسلامي حاول تصويب النقاش المغلوط في البلد ووضع النقاط على الحروف"، رافضا "الانتقائية في القضاء وكذلك الحماية السياسية أو الطائفية وهذا أمر في غاية الأهمية، وما هو أهم من كل ذلك تأكيد المجلس ضرورة الاحتكام إلى القضاء العادل دون سواه، وهذا ما يحتاجه البلد بقوة، وهذا ما ينبغي أن تكرسه كل القوى السياسية، ويجب أن ينطبق على كل المراحل والفئات، حينها وحينها فقط، يمسي الحديث عن الفساد في البلد حديثا واقعيا لا سرياليا ولا موظفا في خانة الاتهام السياسي".
وأكد أن "البلد لا يحتاج إلى مزيد من لعب شد الحبال وإحراج الخصوم. كلنا محرجون اقتصاديا، كلنا محرجون اجتماعيا وحياتيا، ومسؤوليتنا إرساء الاستقرار، وتفعيل محركات الانتاج المحلية، وهذا يكون بالالتفات فعلا إلى الداخل. وفي هذا الإطار، فيما تستعد طرابلس لخوض معركة الانتخابات الفرعية، فليسأل الجميع كيف يمكن خلق حراك سياسي يعيد للمدينة دورها ومكانتها، وهل يمكن للانتخابات النيابية أن تكون هذه المرة مدخلا لجمع الطاقات الطرابلسية بعيدا من سياسة تصفية الحسابات، ما يبشر بتجربة فكرية وثقافية وسياسية جديدة".
واعتبر أن "الإحتفالات بيوم المرأة العالمي لا قيمة لها إن لم تكن دافعا لرفع مستوى مشاركة المرأة في الحياة العامة، وتعزيز حضورها في مواقع القرار، وفي ذلك بعد أساسي من أبعاد المشاركة المجتمعية التي تحسن مستويات الانتاج. وهنا نحيي كل امراة أثبتت حضورها وندعو أنفسنا والجميع لمؤازرة كل المحاولات التي يمكن أن تساعد المجتمع ليستفيد من شراكة حقيقية بين كل مكوناته. أما الحديث عن التجارب الفكرية والثقافية، فالرهان فيها معقود على عاتق مربي الأجيال، على عاتق المعلمين الذين احتفلوا بعيد المعلم وسط ضبابية في مصير حقوقهم، وبخاصة في القطاع الخاص. ونسأل مرة جديدة لماذا يحرم البعض في القطاع الرسمي من الحقوق المكتسبة وسط ازدواجية وانتقائية واضحة في تطبيق المعايير. إن حال المعلم تبشر بحال البلد، فإن كان مربي الأجيال بخير نستطيع أن نقول أن مستقبل البلد بخير، وإلا فأي غد ينتظرنا، ومناهل الفكر التي نعتمد عليها في حال تشويش؟"