اصدت بلدية برجا بيانا على خلفية احدى البرامج السياسية على قناة المنار جاء فيه
"بلدية برجا" ترد على إعلامي "المنار": برجا بلدة الشهداء والشرفاء
تاريخ: الأحد 10/3/2019
عمَد إعلامي قناة "المنار" محمد قازان، خلال إحدى الحلقات التلفزيونية التي استضاف فيها وزير المهجّرين غسان عطالله إلى وصف من قطع أوتوستراد الجية الساحلي بـ"المليشيات" في إشارةٍ منه إلى أهالي برجا الشرفاء.
إنّ هذا الكلام الرخيص الذي صدر عن إعلامي "المنار" لا يعبّر إلّا عن حقدٍ اتجاه أبناء برجا الذين ما كانوا يوماً إلّا أهلَ علمٍ وأسياداً في الوطنيّة، والزمنُ والتاريخ يشهدُ لهم على ذلك. إنّ أبناء برجا لم يكونوا يوماً إلّا أصحاب حق، وما قطعوا طريقاً إلّا من أجلِ مطلبٍ محق، وما تظاهروا إلّا دفاعاً عن صحتهم وبيئتهم من مشاريع الموت التي كانت تطالهم. كذلك، فإنّ أبناء برجا ولأنهم أبناء مدرسةٍ وطنية، ما انتفضوا يوماً إلّا لأجل الشهداء ودمائهم، وفي كلّ الساحات كانوا عنواناً للحضارة، وأصحاب كلمةٍ حق، وما اعتدوا على أحدٍ من أهلنا في الجنوب العزيز، كما ادّعى قازان.
إنّ برجا ما كانت يوماً إلّا عنواناً للتلاقي، وأبناؤها هم أبناء مقاومة، أبناء شرف وتضحية ووفاء. فالتاريخ يشهدُ على مقاومة أبناء برجا للعدو الصهيوني، فهي بلدة الشهداء وبلدة الشرفاء، هي خزّان الدّولة التي لا يؤمن أبناؤها بشيء سواها. على الإعلامي قازان أن يعود بالذاكرة قليلاً إلى الأعوام التي شهد فيها لبنان اعتداءات إسرائيلية، حينما فتحت برجا أبوابها وأركانها أمام أبناء الجنوب، الذين تم احتضانهم بالعينِ والقلب والروح. نسيَ قازان أنّ ابناء برجا تقاسموا مع ابناء الجنوب الطعام والدواء والماء، وكانوا يداً واحدة في الصمود ضد غدر العدوان ونير الإحتلال. ومع كل ذلك، فإنّ أبناء برجا ما كانوا أبداً أصحاب ضغينة وحقد، وما حملوا يوماً أي غلّ اتجاه أحد. فلتراجع يا قازان التاريخ، ولتعلم من هم أبناء برجا، ومن هي برجا، البلدة التي لا يستطيع أحد أن يزايد عليها في الوطنية والإلتزام بنهجِ الدولة.
ختاماً، وإنطلاقاً من استنكارها لهذا الكلام المسيء، فإنّ "بلدية برجا" ومن موقع المسؤولية، تطالبُ بخروج الإعلامي محمد قازان باعتذار علني وأمام الملأ من أهالي برجا الوطنيين الذين ما كانوا يوماً طائفيين ولا مذهبيين، بل كانوا بعلمهم وموقفهم وتاريخهم أبناءَ لبنان الواحد الموحّد.
برجا في 10/3/2019