اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الى أن الفساد افة شيطانية ينبغي اجتثاثها من الجذور، والمطلوب ابعاد ملف الفساد عن التجاذب السياسي ولا بد ان تقترن الأقوال بالافعال في كشف الفاسدين ومحاسبتهم، واسترداد المال العام المنهوب ليصرف في مشاريع خدماتية تعود بالنفع على اللبنانيين. من هنا فإننا نطالب بإطلاق يد القضاء وتفعيل المؤسسات الرقابية وأجهزة التفتيش لتكون لنا دولة يحكمها القانون والمؤسسات وتعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الاستقرار المعيشي والاجتماعي للمواطنين.
واستنكر سماحته خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، القرار البريطاني بتصنيف حزب الله في قائمة الإرهاب، مع العلم ان المقاومة التي يشكل حزب الله ركيزتها، هي العدو الأول للارهاب الصهيوني والتكفيري وهي حاربت هذا الإرهاب بشجاعة وصدق وحققت انتصارات كبيرة عليه مقدمة أعظم التضحيات في سبيل دحره عن لبنان وتجنيب اللبنانيين نكباته وويلاته، لذلك فإننا نعتبر القرار البريطاني افتراء وإساءة إلى كل اللبنانيين وعلى الحكومة البريطانية التراجع عن قرارها الجائر المستند إلى اباطيل وافتراءات، فهذا القرار يدل على عدم الجدية في محاربة الارهاب وهو يخلط المفاهيم حماية للارهاب الحقيقي الذي لا يقتصر دوره في تخريب وطننا ومنطقتنا انما وصلت تداعياته الى اوروبا نفسها.
وراى سماحته في التدخل الاميركي في الشؤون الداخلية تحريضاً على المقاومة وعملاً مداناً ينبغي اتخاذ موقف جامع من كل اللبنانيين برفض هذا التدخل السافر ومواجهته بالتشبث بالمعادلة التي حمت لبنان وحفظت شعبه ودحرت الاحتلال عن ارضه، لذلك فاننا نطالب الادارة الاميركية بالكف عن التحريض وانتهاك السيادة اللبنانية ولا سيما انها تدعم الكيان الصهيوني في جرائمه وغطرسته وتشكل غطاء له في انتهاك حدود لبنان وسرقة مياهه، لذلك فان الجدية في محاربة الارهاب تحتم التوجه نحو العدو الصهيوني باعتباره مركز الارهاب في هذه المنطقة، وعلى جميع اللبنانيين بذل الجهود لتحرير ارضنا اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
ونوه الشيخ الخطيب بالموقف الرائد لدولة الرئيس نبيه بري في مؤتمر اتحاد البرلماني العربي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالب بتحرير ارضنا العربية من رجس الاحتلال الصهيوني، والداعي الى عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.