هذا التاريخ هو تاريخ اسثنائي لدى المرأة؛ لأنها من خلاله تدعو وتذكّر بأهمية المساواة والعدالة بينها وبين الآخر، الرجل، وذلك بناء على التكافؤ بينهما في أي مكان واي زمان وفي أي فرصة إن كانت علمية أو عملية.
واليوم ما هو الإ دعوة ورسالة تقدمها المرأة في يومها هذا الى المجتمع وصناع القرار والقياديين، كل في مكانه. إنها جزء اساسي وراسخ في هذا العالم، وتعمل على بث وارسال رسالتها.. إنها شريكة مع الآخر وبهذه الشراكة والتشاركية يستطيعون معاً النهوض؛ ما ينعكس على المجتمع والعالم أجمع.
وفي سبيل انجاح هذه الشراكة والتشاركية لا بد من البدء والعمل بعدة خطوات معاً، فاولاً يجب العمل بنهج العدالة والمساواة والتكافؤ والكفاءة معاً ضمن بيئة حاضنة واحدة، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية والبيئة التعليمية عليها مثل هذا الواجب، لتتحمل المسؤولية في ارساء الشراكة والتشاركية بين الرجل والمرأة بناء على الكفاءة والتكافؤ في الفرص.
أما السلطة الرابعة والسلطة الخامسة فإنهما تكملان بعضهما البعض، وهنا أعني الاعلام التقليدي والحديث الرقمي ( النشطاء والمؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي) فإن لهم تأثيرا من خلال السياسة التحريرية ورسم الاستراتيجية الاعلامية وكذلك وضع خطة ممنهجة تضم بين سطورها قضايا المرأة ومكانتها وتأثيرها في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والاعلامية والقانونية.
كل ذلك مع وجوب استقلال وسائل الإعلام بحيث تتماشى مع نظرية المسؤولية الاجتماعية. وكذلك تتفق مع النظرية الليبرالية النسوية التي طالبت بالمساواة والعدالة بين المرأة والرجل والتي تؤكد المساواة الكاملة بالقدرة العقلية وأهميتها مع أهمية الفرد. وكذلك مسؤولية تجديد الفكر والتوعية ضمن المنظومة الاجتماعية والثقافية التقليدية لدعم المرأة في بيئتها المحافظة والتقليدية وتشجيعها على التحرك. ولتنفيذ هذا الأمر فإن هناك مسؤولية على حارس البوابة الإعلامية، في تخصيص جانب من السياسة التحريرية في كل أو بعض ما يخص المرأة بشكل أقلّها شبه يومي في وسائل الإعلام المختلفة.
وعلى من يرسم السياساًت الإعلامية التوجه لعقد دورات تدريبية مكثفة لتوعية الإعلاميين/ات والصحافيين /ات بأهمية دورهم أولاً في بناء المجتمع وبالتعاون مع المرأة، ووصفها بأنها شريكة متكافئة في بناء النظرية الإعلامية التنموية.
كذلك يجب أن تكون رسالة وسائل الإعلام العمل على وضع استراتيجية قابلة للتنفيذ في سبيل تحقيق العدالة والمساواة المبنية على قوانين عادلة، وتوعية المجتمع بأهمية مشاركة المرأة بالعمل السياسي وتغيير الصورة النمطية عنها، بدعمها اجتماعياً وثقافياً وقانونياً للوصول للتمكين الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي.
وانهي مع المعايدة للمرأة الاردنية التي هدّبت الشماغ ( الكوفية ) الاحمر، وحيث ربت وعلمت وساهمت في بناء الاردن كل في مكانها، وتحملت المسؤولية وعانت وطالبت، وما زالت، تطالب بالعدالة، وقد مثلت الأردن في المحافل الدولية، وهي التي ما زالت تطالب بحقوقها وانصافها مثلها مثل شريكها الآخر الرجل. .
اقول لها كل عام وانت الخير والبركة في بيتك ووطنك.