لفت رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إلى أنّ "العراق كان صاحب موقع تاريخي وأملنا أن يعود إليه. هو غني بموقعه وتنوّعه وتاريخه وأبنائه وثرواته الطبيعية، وبالتالي يستحقّ ويحقّ له هذا الدور الإقليمي الّذي تمنّاه أبناؤه وأشقاؤه لمصلحته ومصلحة العراقيين ومصلحة المنطقة العربية ككل".
وركّز في كلمة له خلال ملتقى السليمانية السادس، تحت شعار "العراق ودول الجوار نحو نظام إقليمي جديد"، على أنّ "العراق لكي يقوم بدوره الّذي لطالما لعبه في السابق على الصعيد الإقليمي، يتطلّب تحقيق أمرين: داخلي وخارجي، إذ انّ الدور الإقليمي للعراق يرتكز على التوازن الداخلي. كما لا بدّ للعراقيين أن يكتسبوا ثقة دولتهم العادلة".
وأوضح السنيورة أنّ "الفساد ليس الفساد الّذي يقبض من خلال الرشوة، وإنّما الفساد الحقيقي هو الفساد السياسي الّذي يجب أن يُحارَب"، منوّهًا إلى أنّ "العراق عضو في كلّ من الجامعة العربية والمجتمع العربي والإقليمي، ولا نناقش عودته ولكن نناقش تأكيد الدور العراقي".
وبيّن أنّ "هناك مشكلة بالخصومة بين الدول العربية وإيران. هذه الخصومة يحب أن تعالج من خلال مدّ اليد إلى إيران، لاستعادة العلاقة على أساس احترام سيادة كلّ دولة، من دون أي تدخّل في الشؤون الداخلية للدول".