بعد أن تقدم تحالف متحدون بتاريخ ٢٨\٢\٢٠١٩ بادعاء أمام قاضي الأمور المستعجلة في عاليه رولا شمعون لوقف الأعمال في ما يعرف بمشروع طريق الشام لوجود تصدعات وانزلاقات كبيرة ومخيفة في جدران الدعم أهم أسبابها التلاعب بالمواصفات وبسماكات الحديد والباطون في القواعد والجدران نفسها، حيث رافق ذلك ادعاء آخر أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات ضد المتعهدين جهاد العرب ورائد الريس وآخرين على علاقة مباشرة مع وزارة الأشغال العامة والنقل بجرم الهدر والإختلاس والرشوة وإساءة الأمانة وإساءة استعمال السلطة والإخلال بالواجبات الوظيفية، وبعد أن علم المدعى عليهم بهاتين الدعويين قاموا وعلى وجه السرعة بدءاً من تاريخ ٢\٣\٢٠١٩ وحتى اليوم بمحاولة لإخفاء العيوب الخطيرة في الجزء المنفذ من المشروع، وذلك عبر نصب الخيم فوق الأقسام المتصدعة وعلى مدار جدران الدعم والأساسات المتضررة (كما هو ثابت في الصور الملتقَطة حديثاً من خارج الخيم ومن داخلها).
وتزامناً مع ذلك، تم منع أي شخص من الدخول أو حتى الإقتراب من الموقع باستثناء عدد من العمال المكلفين طمس العيوب الخطيرة الظاهرة، وأبرزها التصدع في القواعد الأساسية للجدران وفي سقف عبّارة المياه وانحناء الجدران الجانبية وتفسخها من جراء انزلاق القواعد والتربة. وتمتد التصدعات على مدى أمتار عديدة مما جعل المياه تتسرب إلى أسفل القواعد وتسبب انزلاق التربة تحتها، مهددة جدار الدعم الأساسي للطريق والذي لن يصمد طويلاً، فانهياره يعني انهيار الطريق وتهديد سلامة المارة والمباني المجاورة.
تظهر الصور أيضاً انشطار جدران الدعم بعضها عن بعض بسبب غياب تشاريك الحديد العرضية وفق الأصول، مما يؤدي إلى عدم تماسك الجدران معاً. كما إن أعمال الحفر القائمة تحت الخيم ما هي إلا لتجهيز أعمال الباطون التي يراد منها إخفاء العيوب الخطيرة الحاصلة.
وقد وضع التحالف بتاريخ اليوم 5/3/2019 هذه الوقائع البالغة الخطورة والمعززة والثابتة من واقع الحال ومن المستندات المبرزة أمام القاضي شمعون وطلب اتخاذ القرار بوقف الأعمال في المشروع بشكل فوري وملحّ نظراً للضرورة القصوى في منع الخطر الحالي والوشيك على السلامة العامة.