أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن "هناك إجماعا وطنيا على حصر وجود القوات الأميركية في مهمات تدريب القوات العراقية وتمكينها لمحاربة الإرهاب، ورفض وجود قواعد وقوات أجنبية قتالية"، مشيراً إلى أن "بقاء القوات الأميركية مرهون بالرؤية العراقية للأمن وموقف الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة".
وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "هذه القوات مهمتها التدريب وتمكين قواتنا وتطوير قدراتنا في الحرب ضد الإرهاب لا مهمة أخرى، أن تكون هناك قوات برية لن تكون هناك قواعد عسكرية هذا هو الأساس وفي تقديري إن هناك هامشا واسعا للتوافق السياسي حول هذا الموضوع وهذا يؤكد ما تفضلت به عقلانية القرار العراقي وحكمته وعدم الانجرار وراء الشعارات مصلحتنا سيادتنا متطلبات جيشنا إلا وهو تمكين هذا الجيش من تكريس وترسيخ الانتصار الذي تحقق ضد داعش".
وشدد صالح على "أننا لا نريد أن نكون جزءا من سياسة المحاور، نريد أن ننأى ببلدنا عن الصراعات والتنازعات العبثية التي عمت هذه المنطقة، أريد أن يكون العراقيون واثقين بأن خطابنا في الخليج، في طهران، في السعودية وفي مصر، في فرنسا، في إيطاليا، ومع الأميركيين هو نفس الخطاب ونفس المنطق".
ورأى أن "زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني ستكون مهمة،علاقاتنا مع إيران علاقات مهمة، أنا قلت في كل الدول التي زرناها أن مصلحة العراق تكمن في أن تكون له علاقات جيدة جدا مع ايران وكنت أتعمد أن أكرر هذه العبارة من مصلحتنا كعراقيين أن نديم مثل هذه العلاقة ونجعلها أساسا من منظومتنا الإقليمية".
ولفت صالح إلى "أنني أتذكر لقاء مع زعيم عربي كبير تكلم عن العلاقة العراقية الإيرانية، أنا استبقته وقلت له إن علاقاتنا مع إيران مهمة لنا وهذا هو تاريخنا وهذه جغرافيتنا، قال لي فخامة الرئيس نحن نريد أن تكون علاقتكم جيدة ربما تساعدوننا على شيء من الانفراج في المنطقة".