أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "ما استوقفني في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هو موقف "حزب الله" الذي كان بمثابة مؤشر بالنسبة لي حيث أن الحملة التي يقوم بها الحزب لمكافحة الفساد والإصلاح وكأنها غير جديّة وتحمل في طياتها أهدافاً سياسيّة أكثر من الأهداف التي ترتبط بمسألة مكافحة الفساد، إلا أنه في كافة الأحوال يجب علينا عدم إطلاق الأحكام النهائيّة والإنتظار لنرى ما سيحصل في الأسبوعين المقبلين في جلسات مجلس النواب ومجلس الوزراء باعتبار أن المواقف من بعض القضايا المطروحة ستحدد من هي الأطراف الجديّة في عمليّة محاربة الفساد مع عدم إنكاري أن المؤشرات الأولى غير مشجّعة".
وأوضح جعجع، في مقابلة لموقع الـ"Independent Arabia" تنشر غداً، أننا "لا نضع السياسة والمسائل الإستراتيجيّة جانباً من أجل التركيز على الإقتصاد والمال باعتبار أن الأمور هي التي تفرض نفسها، فالدولة ممكن أن تنهار بسبب مسائل استراتيجيّة سياسيّة كما يمكن أن تنهار بسبب مشاكل اقتصاديّة ماليّة والإنهيار هو نفسه في كلتا الحالتين، لذا فالخطر الداهم اليوم يأتينا جراء وضعنا الإقتصادي الذي إن لم يتم تداركه في غضون أسابيع فنحن ذاهبون إلى الهاوية وإذا ما استمرت الأمور في الأسابيع المقبلة على ما هي عليه اليوم من دون البدئ بالخطوات الأساسيّة خصوصاً في ما يتعلّق بعجز الموازنة سيصبح لدي نفس الإنطباع الذي نقل عن منسق "سيدر" في أن المسؤولين غير جديين ويضيعون وقتنا ووقت الشعب لذا فأول خطوة يجب القيام بها بشكل فوري وملح هي خفض العجز".