عون ماض في معركة إعادة النازحين حتى النهاية، وهذا ما سيبحثه خلال زيارته إلى روسيا
 

على خلفية لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون يوم أمس الإثنين، بوفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس لمناسبة انتهاء ولاية المجلس واجراء انتخابات جديدة، أكد الرئيس عون في هذا الصدد، انّ "ملف النازحين السوريين هو ملف سيادي ولن نتراجع عن العمل لعودتهم الى بلادهم"، مشيراً أمام الوفد إلى لقائه الأخير بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وتأكيده امامها "استغراب لبنان للموقف الدولي الرافض استضافة النازحين او مساعدته على اعادتهم الى بلدهم"، مشدداً على "تمسّك لبنان بموقفه السيادي من هذه القضية وعدم قبوله أي توصية في هذا الصدد" وفق ما اشارت صحيفة "الجمهورية".

وفي هذا السياق، كشفت الصحيفة وفقاً لمعلوماتها، أنّ "عون ماض في معركة إعادة النازحين حتى النهاية، بحيث أنه يعتبر أنّ هذا الأمر لا يحتمل الدلع لأنه يمسّ السيادة الوطنية ويهدّد وجود لبنان القائم على التنوّع الطائفي والمذهبي"، مشيرةً إلى أن "هناك تخوّفاً من أن يتكرّر سيناريو اللجوء الفلسطيني ما يدفع لبنان الى معارك جديدة هو في غنى عنها".

وفي سياق المبادرة الروسية لعودة النازحين، تشير المعلومات إلى زيارة مرتقبة لعون إلى روسيا.

ومن جهتها أوضحت مصادر وزارية لصحيفة "اللواء" ان "موعد زيارة الرئيس عون الى روسيا في 26 اذار الحالي هو موعد مقترح ويتم التواصل عبر القنوات الديبلوماسية من اجل تثبيته وفق ما يلائم الطرفين اللبناني والروسي".


مشيرةً إلى ان "الزيارة ترتدي طابعاً مهماً انطلاقاً من دور روسيا في المنطقة وكان قد سبق للرئيس الروسي ان وجه دعوة لرئيس الجمهورية للقيام بالزيارة وتم تجديدها".


مضيفةً، ان "المباحثات اللبنانية - الروسية تتركز على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كل المجالات كما ملف النازحين السوريين لاسيما ان لبنان اول دولة وافقت على المبادرة الروسية لعودة النازحين"، مؤكدة ان "اللجنة اللبنانية- الروسية شكلت من اجل متابعة الموضوع وان التأخير الذي حصل مرده الى آلية المبادرة الروسية".


واشارت الى ان "موقف الرئيس عون واضح من هذا الملف وهو اعلنه في اكثر من مناسبة قائلة انه يتم دورياً تنظيم عودة آمنة لمجموعة من  النازخين" وفقاً للصحيفة.