شهد مخيم المية ومية في صيدا توترا محدودا بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تنظيم أنصار الله كاد يبلغ ذروته مع تسجيل استنفار مسلح متبادل بين مقاتلين من الطرفين، ما استدعى اتصالات عاجلة على اكثر من صعيد فلسطيني ولبناني من اجل نزع فتيل التوتر .
وعلم ان احد مسؤولي الأمن الوطن داخل المخيم ويدعى" ع. ع." قال ان لديه معلومات تفيد بدخول عناصر من تنظيم انصار الله ممن غادروه اثر الاشتباكات الأخيرة فيه بينهم وبين فتح ، وأن احد هؤلاء ويدعى " ف.ع." والذي شارك في هذه الاشتباكات واوقف بعدها ، عاد مؤخراً الى المخيم الأمر الذي نفته اوساط انصار الله وتم توزيع تسجيل مصور للمذكور يظهر فيه داخل مخيم عين الحلوة وليس المية ومية .
لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد ، وما لبث ان تحول الى اعتراض فتحاوي على ما وصفته اوساط الحركة بورشة أشغال يقوم بها انصار الله في نفق داخل معقلهم في مخيم المية ومية حيث المقر الرئيسي الذي كان يستخدمه أمين عام التنظيم جمال سليمان قبل خروجه من المخيم الى سوريا في اعقاب الاشتباكات مع فتح . فيما كان تبرير انصار الله لتلك الورشة انها لإقفال ممر يربط بين المقر وبين مبنى سكني عائد لسيدة من بلدة المية ومية كان يستخدم من قبل التنظيم في الفترة السابقة وتم الاتفاق مؤخرا على اعادة تسليمه لأصحابه بناء لطلبهم .