جدد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، تأكيد الموقف "الداعم والمساند لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، وكذلك دعم "حق العودة، ومواصلة العمل لإقرار الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان"، داعيا إلى "ترتيب البيت الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، في مواجهة صفقة القرن".

كلام جنبلاط، جاء خلال استقباله في قصر المختارة اليوم، وفدا قياديا من "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقتها، ضم: علي فيصل، سهيل الناطور، علي محمود، تيسير عمار، وعدد من أعضاء قيادة الجبهة في منطقة إقليم الخروب، في حضور وزير التربية أكرم شهيب والنائب هادي أبو الحسن.

وقد حمل جنبلاط الوفد تهانيه، للأمين العام للجبهة نايف حواتمة بالمناسبة.

بعد اللقاء، توجه الوفد يرافقه أبو الحسن وناصر زيدان، إلى ضريح كمال جنبلاط، حيث وضعوا إكليلا من الزهر، وتحدث فيصل، فقال: "جئنا في ذكرى اليوبيل الذهبي لانطلاقة الجبهة الديمقراطية، كي نضع إكليلا من الزهر على ضريح هذا القائد الكبير، الذي اعتدنا زيارته في كل عام، في وقفة وفاء سنوية من جبهتنا وشعبنا، تكريما له، على كل ما قدمه للقضية الفلسطينية من دعم وإسناد".

ودعا إلى "استعادة الوحدة الوطنية، في مواجهة صفقة القرن، وترتيب البيت الداخلي، بما يمكننا من إفشال المخططات الإسرائيلية الأميركية، على مستوى جميع عناوين القضية الفلسطينية".

وفي ملف فلسطينيي لبنان، دعا الحكومة اللبنانية إلى "إعادة الاعتبار لحقوق شعبنا الإنسانية، وتوفير الحياة الكريمة، بما يساهم في توفير مقومات صموده الاجتماعي، ويحصن أوضاعه في مواجهة ما تتعرض له المخيمات من استهدافات واضحة، وبالتالي فإن جميع الكتل النيابية، تتحمل المسؤولية لناحية العمل، على فرض معالجة الأوضاع الحياتية على جدول أعمال الحكومة اللبنانية".

من جهة ثانية، عرض جنبلاط مع وفود اجتماعية وأهلية وتربوية وبلدية واختيارية ورجال دين، أمورا خدماتية وإنمائية، في حضور شهيب وأبو الحسن، والنائب بلال عبد الله، والنائب السابق علاء الدين ترو ومستشاره حسام حرب.

واستقبل جنبلاط وفودا من بلدات: بريح، كترمايا، عين جرفا، الجاهلية، الباروك، تل ذنوب، ديركوشة، كفرحيم.

كما التقى جنبلاط وفدا من الأساتذة المستعان بهم في التعليم الثانوي الرسمي، طرح معه قضية "التعاقد الرسمي مع وزارة التربية، وتعديل أجر الساعة"، إضافة إلى وفد من الهيئة الإدارية ل"تجمع الصناعيين في الشوف" برئاسة نبيل الغصيني، الذي طالب ب"تعزيز الصناعة في الشوف، من خلال إنشاء منطقة صناعية، ودعم صغار ومتوسطي الصناعات في المنطقة"، تلاه وفد من الهيئة الإدارية لجمعية "الجبل ماراثون"، الذي وضعه في أجواء نشاط الجمعية والتحضيرات الجارية بخصوص الماراثون، الذي سيقام في أيار المقبل، إنطلاقا من بلدة باتر وصولا إلى ساحة جزين، مع مسار لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتعاون مع "المركز الوطني للتنمية".

واستمع جنبلاط إلى مطالب مواطنين وفود من: جمعيات وأندية وفروع حزبية "اشتراكية" واتحاد بلديات الشوف الأعلى وعدد من بلديات المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بالانهيارات الصخرية والترابية، التي خلفتها العاصفة الأخيرة على الطرق الرئيسية، وبخاصة طريق سرجبال - الجاهلية، والفوارة- معاصر بيت الدين، والرملية.