سلّط قرار الحكومة البريطانية تصنيف "حزب الله" بجناحيه السياسي والعسكري "منظمة إرهابية"، الضوء على ملف شهد نقاشات داخل الإتحاد الأوروبي أو مع الولايات المتحدة، التي سبق أن صنفت الحزب "إرهابيًا" منذ مدة طويلة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسؤول أميركي تأكيده أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تستعد لإصدار عقوبات جديدة ضد حزب الله، وأنها ستناقش مخاوفها من تزايد سيطرته على الحكومة مع المسؤولين اللبنانيين"، نافيًا أن "يكون هناك أي استهداف للجيش اللبناني".
في مقابل ذلك، قال مدير برنامج "ستاين" لمكافحة الإرهاب والإستخبارات وكبير الباحثين في معهد واشنطن "ماثيو ليفيت"، "إنَّ الإجراء الذي اتخذته سويسرا منفصل تمامًا عن القرار البريطاني".
وأضاف، أن "الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور لكنها رحَّبت بالقرار البريطاني، الذي كان من المفترض أن يصدر قبل ذلك بكثير"، وتابع نقلُا عن الصحيفة: "هناك جهود من الولايات المتحدة للحصول على دعم الحلفاء لاحتواء أنشطة إيران المزعزعة، ليس فقط ضد برنامجها النووي ولكن أيضًا دورها في المنطقة وبرامجها الصاروخية".
والجدير ذكره هنا، أن "حزب الله أدان قرار الحكومة البريطانية"، واعتبره "انصياعًا ذليلًا للولايات المتحدة"، واصفًا نفسه بأنه "حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، وأن الخطوة هي "إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبره قوة سياسية وشعبية كبرى".