إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وبحثا في الأوضاع العامة وسبل مكافحة الفساد المستشري في معظم قطاعات الدولة.
وبعد اللقاء قال الخازن :" تداولنا في الأوضاع العامة وسبل مكافحة الفساد المستشري في معظم قطاعات الدولة".
اضاف:"سمعنا في الأمس أربعة وخمسون نائبا في جلسة المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة، وهم يؤشرون ويؤكدون على أهمية محاسبة كل المختلسين في الدولة، مهما علا شأنهم، دون أن يحددوا من هم هؤلاء".
وتابع:"قد يكون، بين الداعين إلى مكافحة الفساد، ما ينطبق عليه المثل السائد "دود الخل منه وفيه"، ولكن الآمال معقودة على إصرار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، لإسترداد ما نهب من مليارات الدولارت في "غرف العتمة"، الذي يمكن أن يكون الحل للخروج من هذه الورطة التي تنذر بشرور مستطيرة على مستقبل البلاد السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي، إذا إعتمدنا، لا سمح الله، مقولة "إن فضحتني سأفضحك".
وختم:"صحيح أن مجرد "فتح العيون" على السرقات وتواريخها ومواقعها تؤشر إلى المرتكبين، وإن لم يسموا، وهم بأكثريتهم الساحقة معروفون من الشعب اللبناني. وكان الرأي متفقا، أن وضع يد القضاء على كل الملفات التي تفوح منها روائح الفساد، سيكون "فزاعة" لكل من تسول له نفسه مد اليد على المال العام، الذي هو ملك الشعب. وكان تأكيد على أننا إذا سلكنا، بشكل جدي وبعيدا عن التسييس، الإجراءات القانونية المؤدية إلى المطالبة والمحاسبة، فإنها كافية لنشر "الغسيل القذر" أمام المواطنين، للحكم والمحاسبة".