شهد سجن النساء المركزي في طرابلس حدثاً عالمياً فريداً من نوعه، بتوقيع إحدى نزيلات السجن ظريفة دياب ديوانَها الشعري الذي أنجزته خلال فترة عقوبتها التي تمضيها وراء القضبان. هذا الحدث دعت إليه وزارة الثقافة والجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل بحضور الرئيس الأول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، ممثِلاً كلأ من وزير العدل القاضي ألبير سرحان ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ممثلةً بقائد سرّية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي.
وقرأت محامية الجمعية ميرنا شاكر رسالة من مدير عام المراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، موجَّهة إلى رئيسة الجمعية فاطمة بدرا جاء فيها: «يسرّنا أن ننقل إليكم شكر فخامة الرئيس وتقديره لدوركم اللافت في خدمة الإنسانية والمجتمع، مثنياً على عملكم في تسليط الضوء على مواهب حجبتها قضبانُ السجن لتصل إلى نظر ومسمع كل قارئٍ ومصغٍ متمنيّاً لكم دوام النجاح والتوفيق».
وألقت السجينة-الأديبة ظريفة دياب كلمة شكرت فيها للحضور مشاركتهم وللجمعية إهتمامها ورعايتها ولمديرة السجن أوديل سعد وقوفها إلى جانبها، وقالت: «لقد جعلتم من هذا المكان المنعزل وادياً أخضرَ يطيب ريعانه، أسمع صدى كلماتي فيه»، وألقت قصيدة من وحي المناسبة.