أثار تاج جاكسون، ابن شقيق مغني البوب الأميركي مايكل جاكسون، غضبا واسعا بإطلاق حملة ملصقات على حافلات لندن تصر على أن عمه "بريء"، من تهم التحرش بالأطفال والإساءة إليهم.
 
وظهرت الإعلانات، التي تدعم براءة مايكل جاكسون من تهم التحرش، على حافلات لندن الحمراء الشهيرة، وعلى مواقف الحافلات في العاصمة البريطانية.
 
وكان تاج، ابن توريانو أداريول "تيتو" جاكسون، وهو الشقيق الثالث لمايكل، قد أنشأ صفحة على فيسبوك بعنوان "غو فوند مي" لجمع التبرعات من أجل حملة إعلانات تدعم براءة عمه من تلك التهم، خصوصا بعد عرض الفيلم الوثائقي المثير للجدل "مغادرة نيفرلاند"، الذي يتحدث عن علاقات مايكل جاكسون الجنسية بالأطفال.
وجاء في الملصق الذي تتوسطه صورة كبيرة لوجه مايكل جاكسون وتغطي فمه كلمة "بريء" جملة "الحقائق لا  تموت.. الناس يموتون".
 
يشار إلى أن مايكل جاكسون كان قد توفي عام 2009، وهو في الخمسين من عمره.
 
وهاجم القائمون على الفيلم الوثائقي دائرة مواصلات لندن لسماحها بنشر الملصقات الإعلانية على حافلاتها، لأن تلاميذ المدارس صغار السن يستطيعون رؤيتها بسهولة.
 
وردت الهيئة على هذا الهجوم بالقول إن عدم نشر الإعلان يكون في حالات وشروط معينة مثل احتوائه على صور أو رسائل تتعلق بشؤون عامة مثيرة للجدل، أو ذات حساسية معينة.
وقالت إنها يمكن أن تزيل الإعلانات إذا أثارت اضطرابا عاما، أو اعتداءات خطيرة أو شكلت تهديدا محتملا على عامة الناس.
 
وقال مدراء في هيئة النقل البريطانية في لندن في تصريح لموقع "ميل أو نلاين" إن الإعلانات يجب أن تبقى ولا يتم سحبها، وأن الفيلم أثارة ضجة واسعة الأمر الذي حفز أشقاء مايكل جاكسون على الظهور في التلفزيونات الأميركية للرد الفيلم واتهامه بأن "كل ما يتعلق به هو جمع المال".
 
ويأمل تاج جاكسون أن يجمع حوالي مليون دولار لإخراج فيلم من إنتاجه وتمويله، لكنه لم يتمكن من جمع سوى 66 ألف دولار منذ إطلاق حملة التمويل قبل شهر.
 
وقال إن الذكرى العاشرة لوفاة عمه كان يفترض أن تلقي مزيدا من الضوء على ميراثه وعلى الأكاذيب ضده، حسب قوله.
 
وأضاف أن الجميع يعلم أن هذا العام سيكون صعبا بالنسبة لكثيرين، مشيرا إلى أنه بدلا من أن تقضي العائلة وقتها في الحزن على فقيدها، تجد نفسها مضطرة للدفاع عنه في وسائل الإعلام وللناس عموما باطلاعهم على الحقائق، موضحا أنه لم يعد هناك مجال للتراخي في هذا الشأن.