آلام أسفل الظّهر والبطن من أكثر الآلام تعاني منها النساء حيث تشتكي غالبية النساء عند زيارتهنّ الطبيب من هذه الآلام التي قد تكون حادّة أو مزمنة، وتختلف حدّتها باختلاف أسبابها، لذا فهي تحتاج إلى تشخيص دقيق من قبل الطبيب لمعرفة هذه الأسباب وعلاجها.
وفي هذا المقال نقدم لكِ عزيزتي أهم الأسباب وراء آلام أسفل الظهر والبطن:
1- التبويض المؤلم:
يحدث هذا الألم في فترة منتصف الدورة الشهرية، ويكون على هيئة مغص أو وخزات مزعجة في أسفل البطن والظهر، وهو نتيجة لتسرّب الدم أثناء خروج البويضة في فترة التبويض، ويسبب أيضاً تهيجات واضطرابات في أغشية وجدار البطن في الجهة التي يحدث فيها التبويض.
2- الحمل الهاجر:
هو الحمل خارج الرحم حيث تنغرس البويضة الملقحة في أماكن أخرى مثل قناة فالوب والمبيضين، ويتسبّب في حدوث آلام شديدة أسفل البطن وأعراض أخرى كالغثيان ونزيف المهبل، وهو يحتاج إلى تشخيص فوري وتدخل طبّي سريع حيث يشكل خطراً كبيراً على حياة المرأة الحامل.
3- الأورام الليفية للرحم:
هي عبارة عن أورام حميدة تنمو من الخلايا المكوِّنة لجدار الرحم، وتظهر عادة في سن الإنجاب، ولكنّها نادرة الظهور لدى النساء تحت سنّ 30 عاماً، ويعد ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين السبب الرئيسي في زيادة معدّل نموها، لذا يختفي ظهورها عند الاقتراب من سن اليأس، وتسبّب آلاماً أثناء الاتّصال الجنسي بين الزوجين، كما تسبّب أيضاً آلاماً في الحوض وأسفل الظهر، ويتمّ علاجها بالأدوية أو الكي الكهربائي أو جراحة المنظار أو استئصال الرّحم.
4- التهاب المثانة البولية:
هو يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال نتيجة قصر مجرى البول (الإحليل الأنثوي)، حيث تنتقل البكتيريا المتواجدة حول فتحتي المهبل والشرج أثناء الجماع إلى فتحة الإحليل ومنها إلى الأعلى باتجاه المثانة مسببة الالتهاب، ويزداد حدوثه لدى المتزوجات حديثاً، ممّا يسبّب الشعور المستمر في الرغبة بالتبول، مع حدوث ألم شديد وحرقة وتغير في لون البول إلى اللون الوردي، ويسبب أيضاً آلام في أسفل الظهر، ويتم علاجه بمراعاة النظافة الشخصية وإفراغ المثانة من البول قبل وبعد عملية الاتّصال الجنسي للتخلص من البكتيريا التي قد تكون انتقلت إلى الأعلى، وفي حالات الالتهاب المتكرّر، فإنّ الطبيب قد ينصح بتناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع مباشرة، وذلك لقتل البكتيريا التي دخلت إلى المثانة قبل تكاثرها مسببة الالتهاب.
5- القولون العصبي:
هي مشكلة صحية واسعة الانتشار في العالم، ويعتقد أنها تصيب النساء أكثر من الرجال نتيجة الاضطرابات النفسية وتقلّبات المزاج، وتكون على شكل اضطرابات هضمية وانتفاخ وتكوُّن الغازات وإمساك، وقد تسبّب ألماً في أسفل الظهر أو ألماً أثناء الجماع، وحتى الآن لم يتوصل الأطباء إلى علاج نهائي للقولون العصبي، ولكن من الممكن التخفيف من أعراضه بالعلاج النفسي والاسترخاء والأدوية المخففة من الألم والإمساك، والاستشارات الخاصّة بالسلوكيات الغذائية لدى المريض.