تخطى خبر ضم نادي الشانفيل متصدر ترتيب بطولة لبنان لنوادي الدرجة الاولى للرجال في كرة السلة للاعب الارتكاز الدولي الإيراني حامد هدادي، تبعات إخفاق منتخب لبنان في التأهل لبطولة العالم التي تستضيفها الصين الصيف المقبل.
فقد سدد النادي المتني ضربة قوية الى منافسيه الرئيسيين على لقب البطولة، اي ناديي هومنتمن بيروت حامل اللقب الموسم الماضي، والرياضي بيروت البطل الأكثر تتويجا بألقاب الدوري اللبناني، آخرها في الفترة الممتدة بين 2013 و2017.
ونجح الشانفيل في الفوز بخدمات اللاعب الإيراني الذي خاض تجارب ناجحة في الدوري الأميركي الشمالي لكرة السلة للمحترفين "ان بي آي"، وفي الدوري الصيني أخيرا.
وقدرت أوساط سلوية قيمة العقد الذي يمتد حتى نهاية الموسم اللبناني الحالي، اي قرابة الثلاثة أشهر بأكثر من 300 الف دولار أميركي، لا يدخل ضمنها ايجار شقة فسيحة للاعب اشترط الا يقل عدد غرف النوم فيها عن أربع، الى سيارة خاصة لنقلياته، فضلا عن إحضاره مدرب لياقة وطباخ من طاقمه.
وكان نادي هومنتمن يسعى الى الفوز بتوقيع هدادي، الا ان الكلمة الأخيرة كانت للشانفيل الذي سبق له إحراز اللقب مرة واحدة في 2011.
وقال مدرب الأخير فؤاد ابو شقرا، ان الغاية من ضم هدادي، تقوم في الدرجة الأولى على شغل الفرق المنافسة بمراقبته، عبر تخصيص لاعبين للمهمة التي وصفها بـ"الصعبة"، ذلك ان طول اللاعب يبلغ 2,18 مترين، وهو يتمتع بمهارات فنية عالية في كافة المراكز في الملعب.
وسيفيد الشانفيل، بحسب ابو شقرا، من وجود لاعب أجنبي ثان على الملعب الى جانب هدادي، فضلا عن كابتن الفريق اللاعب الدولي السابق فادي الخطيب، الذي سبق له خوض مواجهات عدة ضد هدادي، خصوصا على صعيد منتخبي البلدين، آخرها في الدور ربع النهائي لبطولة آسيا التي استضافها لبنان عام 2017، واسفرت عن خروج منتخب الأرز في الدور ربع النهائي أمام إيران.
كذلك سبق لإيران الظفر ببطاقة العبور الى دورة الصين الأولمبية عام 2008، بإحرازها بطولة آسيا عام 2007 على حساب لبنان في المباراة النهائية.
وأبدى هدادي سعادته باللعب الى جانب الخطيب. وعزا انتقاله الى الدوري اللبناني، "بالرغبة في خوض غمار بطولة قوية تنافسيا، فيها حضور مميز للاعبين أجانب ومحليين من مستوى متقدم".
ويبقى السؤال عن كيفية الرد من قبل هومنتمن والرياضي، وتحديدا على صعيد ضمّ لاعبين أجانب من طينة هدادي.
في أي حال، يبدو الدوري اللبناني لكرة السلة، الى مزيد من التشويق والإثارة، في ظل المنافسة الثلاثية على اللقب.