تتجه الأنظار نحو المؤتمر الصحفي للرئيس وعضو كتلة تيار "المستقبل" فؤاد السنيورة غداً لدحض معطيات وإتهامات النائب في (حزب الله) حسن فضل الله.
وفي هذا السياق، اعتبرت اوساط مستقبلية نقلاً عن صحيفة "اللواء"، أن "معطيات النائب حسن فضل الله، تندرج في مهمة غير بريئة تعني «عرقلة برنامج الحكومة» واعاقة الإصلاحات والتشفي من إرث الشهيد رفيق الحريري وفريقه...".
ومن جهتها أشارت صحيفة "الأنباء" إلى أنه إذا "كان حزب الله لم يأتِ على ذكر السنيورة أو تسميته بالإسم، فإن السنيورة جاء على ذكر حزب الله وسماه وشن ضده وعلى طريقة الدفاع الهجومي حملة قوية بدأها أمس الأول ويستكملها غدا الجمعة، حيث قال إن هذه الحملة التي يخوضها حزب الله والتي ادعى فيها البدء بما سماها مكافحة الفساد في لبنان «هي في دوافعها ومعالمها الأولى حملة إفتراء وتضليل تشن بأهداف سياسية مخطط لها ومحسوبة ليس لمحاربة الفساد والفاسدين بشكل فعلي وصحيح، ولكن لحرف انتباه الرأي العام اللبناني وشغله بقضايا أخرى للتعمية على ارتكابات جرى اقترافها من قبل مدعي محاربة الفساد وكذلك للتعمية على قضايا مهمة أخرى يعرفها هو حق المعرفة».
واشارت الصحيفة إلى أنه "غداً وبعد يومين سيتحدث السنيورة بالأرقام والوقائع مفنداً ومبيناً كيف صرف مبلغ ١١ مليار دولار على حاجات الدولة والمواطنين وبالطرق القانونية".
واعتبرت الصحيفة ان ما يحصل بين الحزب والسنيورة عبارة عن "مشادة عنيفة بين الحزب والرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر أنه المستهدف بهذه الحملة، وأن هذا الإستهداف يحصل لأسباب سياسية، ولتصفية حسابات المرحلة الماضية، ذلك أن السنيورة مقتنع أن حزب الله يكرهه ولا ولن ينسى دوره في مفاوضات القرار ١٧٠١ وإنشاء المحكمة الدولية، وفي صموده أمام حصار السرايا و٧ أيار، وفي توليه إدارة عملية تمويل إعادة إعمار الضاحية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "يمكن للرئيس الحريري أن يبعد السنيورة عن مجلس النواب ورئاسة كتلة المستقبل في إطار خطة الحد من دور الصقور، ولكنه لا يمكنه التنكر لماضي ودور السنيورة في المرحلة الإنتقالية الصعبة بعد العام ٢٠٠٥ الذي يعتبره الحريري دائماً دوراً مشرفاً، ولا يمكنه إغفال تأثير السنيورة في المرحلة الراهنة، إن لجهة رمزيته أو دوره السياسي الموجه والرقابي، خصوصاً في ما يتعلق بدور وصلاحيات رئاسة الحكومة وفي إطار نادي أو مجموعة رؤساء الحكومات السابقين الذين لعبوا دوراً من خلف الستار أثناء عملية تشكيل الحكومة، وكل مرة تكون فيها رئاسة الحكومة أمام تحد أو في مأزق".