لفت السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، إلى أنّ "المبادرة الروسية المتعلّقة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم تتطوّر في المجالات كافّة، ويجري العمل الدؤوب في سوريا لإعادة بناء البنى التحتية والمساكن والمرافئ والطرق"، مبيّنًا أنّ "روسيا لديها دور فعّال في هذا الإطار، وهي تدعو الغرب والخليج إلى تغيير موقفه والمشاركة في إعادة الإعمار".
وأعرب في حديث إذاعي، عن اعتقاده بأنّ "الموقف اللبناني يجب أن يكون موحّدًا حيال موضوع عودة النازحين، ولا شيء يمنع ذلك، فالقضية إنسانية غير سياسية، ووفقًا لمصالح الشعب اللبناني"، مؤكّدًا "وجوب بلورة النهج الرسمي الحكومي". ورأى أنّ "زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا خطوة طبيعية، والتواصل اللبناني- السوري مهمّ في هذه العملية، وهذا التواصل موجود أصلًا".
وكشف زاسبكين أنّ "هناك إحصاءات ومعلومات روسية رسمية تفيد بأنّ هناك جهوزية لاستقبال مليون ونصف مليون نازح تقريبًا في سوريا، وجهوزية في أكثر من 400 مدينة وقرية سورية لاستقبالهم"، منوّهًا إلى أنّ "لا مشكلة بالنسبة إلى الاستقبال، والمطلوب جهود لخلق المناخ المناسب اجتماعيًّا لهذا التحرك".
وشدّد على "وجوب أن تتطوّر العملية حسب إرادة النازحين، وفي الأجواء المناسبة والمريحة، لأنّ العملية يجب أن تكون إنسانية، والمناخ حولها طيّب".
وأعلن من جهة ثانية أنّ "العلاقة الروسية مع محور المقاومة ثابتة ومتينة، ونحن في صفّ واحد ضدّ الإرهاب ومن أجل استعادة السيادة السورية. هذه الثوابت الأساسية ونعمل سويًّا لتحقيقها".