أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان "القوات اللبنانية" ستكون "رأس حربة في مكافحة الفساد وهذا الملف ضمن أولوياتها"، مشددا على انها "لن تسمح بتمرير أي صفقة او محسوبيات من خلال المجلس".
وقال في حديث لـ"صوت لبنان 93,3": "لا مشكلة لدى "القوات" في فتح ملفات الفساد اذ لا علاقة لها بها وضميرها مرتاح امام الرأي العام بعدما تبين عدم وجود توظيفات عشوائية في الوزارات التي تسلمتها"، داعيا جميع الأفرقاء "لوضع حد للتجاوزات".
وعن التوظيف "العشوائي الإنتخابي"، لفت الى ان "وزارة الشؤون لا مشكلة لديها في هذا الاطار"، وقال: "تواصلت مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان حول هذا الموضوع واكد لي ان "الشؤون" نموذج صارخ للأداء الجيد، فهي تؤكد ان هناك سياسيين مارسوا عملهم بشكل صحيح ومن دون توظيفات عشوائية لذا سأشارك في الجلسة اليوم".
أما عن جلسة مجلس الوزراء الاولى، فجدد التأكيد "الا انفجار للصراعات فيها بل كان هناك تبادل لوجهات النظر". وقال: "موقف "القوات" واضح في ما خص العلاقات السورية وليس بجديد لذا كان متوقعا ان تؤكده من جديد في الجلسة لا سيما في موضوع النأي بالنفس والتطبيع مع سوريا وملفات خلافية اخرى".
وامل "الا ينعكس هذا الامر على الجلسات المقبلة"، معتبرا ان "تلك الجلسات ستكون منتجة والنقاش سيكون في مواضيع اخرى سيادية وتنموية واقتصادية وتعنى بالبنى التحتية أن مجلس الوزراء المكان الصحيح للبحث بها رغم خلافنا في وجهات النظر عليها".
وقال: "نحن نلتقي مع الرئيس عون في موضوع إعادة النازحين الى سوريا وهذا امر غير خلافي كسيادة لبنان واستقلاله. ونحن أيضا لن ننتظر الحل السياسي في سوريا لإعادتهم، جل ما طالبنا به الاجتماع في مجلس الوزراء هو وضع خطة واضحة لإعادتهم والبدء في تطبيقها وهذا ما سنفعله اذ سنضع رؤية معينة كي لا يبقى كلامنا في اطار المزايدات الشعبية والاستغلال السياسي وسنكون عمليين وواقعيين".
وأشار الى ان "العلاقة مع رئيس الجمهورية سليمة جدا على عكس ما يصور في الاعلام"، موضحا انه لم يتوجه الى الرئيس عون بل قام "بعرض سياسي فقط وجرى نقاش طبيعي بين الافرقاء".