وجد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تفرد الحرس الثوري خلال زيارة الرئيس السوري لطهران الأمس فرصة مناسبة لاستعادة دور الدبلوماسية ووزارة الخارجية كالوكيل الحصري للنظام في السياسة الخارجية.
حصل موقع لبنان الجديد على تغريدة للوزير الخارجية المستقيل في مجموعة تلجرامية خاصة للسفراء الإيرانيين اعتذر فيها ظريف من زملائه زملاءه قائلًا: "إعتبارًا من اليوم لا مصداقية لجواد ظريف كوزير للخارجية الإيرانية وبقائي في هذا المنصب يمثل إهانة للنظام ووزارة الخارجية والوطن".
فإن وزيرًا لم يعد موثوقًا به لدى النظام على مستوى مترجم يحضر لقاء المرشد الأعلى وحتى الرئيس لا يقيم له وزنًا ليطلب منه أن ينضم إلى الاجتماع (مع الرئيس السوري).. ولا يتمكن من الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني.
إقرأ أيضًا: لماذا استقال ظريف؟
وخلال رسالة قصيرة اخرى تمنى ظريف أن تسجل استقالته صدمة لاستعادة وزارة الخارجية دورها القانوني في العلاقات الخارجية.
وقد تم اقصاء وزير الخارجية الإيراني عن اجتماع الرئيسين الإيراني والسوري في حين ان الجنرال قاسم سليماني كان يرافق الرئيس السوري وفق ما يظهر في الصور.
استقالة ظريف لاقت سرور رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي كان ظريف منافسا شرسا له في المنابر الدولية غرد على حسابه في تويتر: "رحل ظريف إلى حيث القت"، "ما دمت أنا هنا فلن تمتلك إيران أسلحة نووية".
إقرأ ايضًا: هل سيكون 2019 عام الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟
وبعد مضي ساعات على استقالة ظريف هناك انباء متضاربة فيما يتعلق بمصير تلك الاستقالة و في حين المح الرئيس روحاني خلال خطابه اليوم بأنه لن يوافق على استقالة ظريف من منصبه، يؤكد جواد كريمي نائب مدينة مشهد في البرلمان على قبول استقالته مضيفًا أن وزير النفط بيجان زنغنه ايضا سيرحل من الحكومة من دون إعطاء التفاصيل.
ولكن نظرًا لتعود الأخير على نشر اكاذيب لا يمكن التعويل على إخباره من المحتمل جدًا أن يعود جواد ظريف إلى منصبه في الوزارة الخارجية لأنه لا يوجد اي دبلوماسي إيراني يتمكن من ملء فراغه كما أن مؤشرات السوق الإيراني التي شهدت هبوطًا ملحوظًا اليوم تفيد بأن الاقتصاد لن يقل تاثرًا باستقالة ظريف عن السياسة والدبلوماسية.
وقبل دقائق أنهى عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية زيارته للعراق قبل انتهاء مهامه وعاد إلى طهران لإقناع ظريف للعودة إلى الوزارة.