أكد وزير الخارجية الإيراني المستقيل محمد جواد ظريف، في حديث لوكالة "آريا"، أن "استقالتي هي فقط للدفاع عن مكانة وزارة الخارجية بالعلاقات الدولية والتي اعتقد انها مصيرية لأمن ايران القومي لجانب الامكانات الاخرى"، مشدداً على "أنني لست منزعجا شخصيا من أحد ولا احتاج لمن يراضيني ولكن كوزير خارجية كان علي أن اظهر رد فعل، وكل كل التحليلات الاخرى حول استقالتي هي تخيلات".
وفي حديث صحفي آخر لصحيفة "جمهوري اسلامي"، أوضح أن "الآلية الاوروبية للتبادل المالي مع ايران غير مقنعة، وهي لا تلبي توقعات طهران"، مشيراً إلى ان "الاوروبيين غير مستعدين لتحمل التكاليف في هذا المجال".
ولفت أن "الاتفاق النووي لم يكن الاتفاق الوحيد الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المؤكد هنالك خلافات داخل إدارة ترامب".
واعتبر أنه "من المؤكد ان جذور معارضة ترامب ومسؤول الأمن القومي الأميركي جون بولتون للاتفاق النووي، هي في تل أبيب. فلقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رسميا منذ اليوم الاول للاتفاق النووي، أنه الوحيد الذي يعارض الاتفاق النووي، وبعدها تمكن من إقناع الادارة الاميركية بذلك".
وشدد على أن "انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، لا يصب في المصلحة الوطنية الاميركية. ولكنه يخدم مصالح متطرفي إسرائيل، لأنهم يرون أنه يجب اعتبار ايران تهديدا امنيا، وإذا لم يكن هذا التهديد الامني موجودا، فإن سياسات إسرائيل لن تمضي قدما، فالتطرف الذي يزداد في هذا الكيان يوما بعد آخر، يرغب بخلق اجماع دولي ضد ايران".
وكان ظريف قد أعلن استقالته من منصبه معتذرا عن مواصلة عمله، مؤكداً في حديث صحفي أنه "لم يعد هناك أدنى احترام لوجودي في منصب وزير الخارجية"، تعليقاً على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران.