عقب التوتّرات الّتي أشعلها الحرس الثّوري في المنطقة في السنوات القريبة المنصرمة والهجمات التي نفذها في أوروبا وكان أبرزها ما حصل في فرنسا وتداعيات دول الإتحاد الأوروبي قدّم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إستقالته .
إثر اعتقال أحمد رضا محمدي دوستار وماجد غورباني في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لحساب إيران وجمع معلومات منظمة "مجاهدي" خلق المعارضة، فضلاً عن اعتقال الدبلوماسي الإيراني "أسد الله أسدي"، بشأن عزمه تنفيذ هجوم إرهابي يستهدف اجتماعاً للمعارضة الإيرانية في باريس، كل ذلك دفع ظريف إلى تقديم استقالته إلى روحاني .
وكان قد وجّه الادعاء البلجيكي الإتهام إلى الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي وثلاثة إيرانيين آخرين بالتخطيط لهجوم إرهابي يستهدف اجتماع المعارضة الإيرانية في فرنسا حزيران العام الماضي .
اقرا ايضا : ظريف يقدم استقالته ومعلومات عن احتجازه داخل منزله
والمخفي عن أغلب الناس في إيران وخارجها أنّ ظريف يرى فيلق القدس التابع للحرس الثوري والذي يقوده الجنرال قاسم سليماني بات يستهدف علاقات إيران مع الدول الأوروبية التي تعمل للحفاظ على الاتفاق النووي وبالأخصّ بعد تلقيه رسائل امتعاض من مسؤولين أوروبيين بُعَيد اعتقال الدبلوماسي أسد الله أسدي المقرب من فيلق القدس الإيراني الذي كان يخطط لهجوم إرهابي في باريس ناهينا عن غضبه الشديد من تورط "أسد الله أسدي" وعدم دعم وزير الاستخبارات "محمد علوي" .
وفي نهاية المطاف قدّم ظريف رسالة لروحاني تُفيد بأنّه يطلب الإستقالة بسبب غياب سلطة سياسية تؤثر على النظام الحالي، بالنظر إلى الأيديولوجية المناهضة للغرب التي يدعمها المرشد علي خامنئي تزامناً مع انعدام الدعم من روحاني، ولتحقيق هذه الغاية فإنّه يريد وقف الأنشطة المسلحة للحرس الثوري في أوروبا، إلى أن تنجح في التوصّل إلى صفقة أفضل، لكن هذا الطلب تم رفضه من روحاني، فقدّم استقالته عبر إنستغرام ...
ويبقى السّؤال هل استقالة ظريف هي تبرئة له أمام صديقه الأوروبي و تأشيرة دخول لصيف ساخن !!!