على خلفية المحاولات الأخيرة للتنسيق مع النظام السوري لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، كشفت "القوات اللبنانية" عن "محاولة غش كبيرة وواسعة لإعادة النفوذ السوري إلى لبنان" وفق ما نقلت صحيفة "الجمهورية".
وفي التفاصيل، أشارت مصادر "القوات" للصحيفة، إلى أنّ "هناك عملية غش حاصلة، لأنّ عودة النازحين ليس معبرها النظام السوري"، متسائلةً "لو كان كذلك لماذا لم تتحقق هذه العودة حتى اللحظة؟ وما الذي يحول دون ترجمتها؟".
مشيرةً إلى أن "ما هو حاصل في ملف النازحين يندرج ضمن عملية غش كبيرة وواسعة، لأنّ "القوات" التي تطالب وتتشدد في سياسة "النأي بالنفس" لا تقول بالنأي بالنفس عن ملف النازحين، بل هي تقول بضرورة الفصل بين الموقف السياسي تجاه النظام السوري وبين ملف النازحين الذي تقف فيه خلف رئيس الجمهورية وضرورة عودة النازحين إلى سوريا".
وبالتالي، وبحسب المصادر، "ليس مطروحاً إطلاقاً النأي بالنفس عن موضوع النازحين، بل المطروح هو النأي بالنفس في الموضوع السياسي والموقف من النظام السوري".
واعتبرت المصادر، أن "هذه المسألة هي كذبة كبيرة، فلو كان رئيس الجمهورية وكل الدولة اللبنانية والأمين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله قادرين على إعادة النازحين لما قصّروا بذلك، وبالتالي المسألة ليست مسألة علاقة مع نظام بل إنها مرتبطة بالمجتمع الدولي وضرورة عودة النازحين، إذ إنّ التواصل بين لبنان وسوريا جارٍ، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يؤدي المهمة على أكمل وجه وهناك سفارتان معتمدتان بين البلدين، وبالتالي، إن إثارة الموضوع بهذا الشكل إثارة خاطئة، والقصد منها التورية والتعمية والتمويه بغية أخذ الأمور وجرها في اتجاه التطبيع السياسي".
وشددت المصادر، على أن "القوات اللبنانية مع عودة النازحين، وهي مع خطة رئيس الجمهورية، ولكن الهدف مما يُطرح هو إعادة النفوذ السوري إلى لبنان من خلال ملف النازحين، وما يُصار عملية تسييس مكشوفة من كل النواحي" بحسب المصادر.
واعتبرت المصادر ذاتها أن "تحقيق الهدف من ملف النازحين يبدأ من خلال الضغط على المجتمع الدولي مروراً بالمبادرة الروسية ولا ينتهي داخلياً من خلال وحدة موقف سياسي، فلا خلاف لبنانياً حول ضرورة عودة النازحين إلى بلادهم لأن لبنان لم يعد يتحمّل وجودهم في لبنان".