قال نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، مساء الجمعة 22 فبراير/شباط، إن سلطات بلاده قررت إغلاق ثلاثة جسور عبور - بصورة مؤقتة - على الحدود مع كولومبيا.
وكتب رودريغيز تدوينة صغيرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "الحكومة البوليفارية، أبلغت السكان قرراها، بإغلاقها بشكل كامل وبصورة مؤقتة، جسور، سيمون بوليفار، سانتاندر وأونيون، وذلك على خلفية التهديدات الخطيرة والغير قانونية من قبل الحكومة الكولومبية ضد سلامة وسيادة فنزويلا ".
وأضاف، "تمنح الحكومة الفنزويلية جميع الضمانات اللازمة لتأمين عبور حدود آمن للشعبين الفنزويلي والكولومبي، حالما يتم السيطرة على أعمال العنف الصارخة ضد شعبنا وأرضنا".
وكانت المعارضة في فنزويلا، قد أعلنت في وقت سابق، أن تسليم المساعدات الإنسانية إلى البلاد ستبدأ في 23 شباط / فبراير. وتقع مراكز جمع المساعدة في كوكوتا الكولومبية، وولاية رورايما البرازيلية، وفي جزيرة كوراساو. وبدورها لا تنوي حكومة مادورو بأي شكل من الأشكال السماح لها بالوصول إلى أراضي البلاد، وقد أغلقت السلطات الفنزويلية بالفعل الحدود البحرية مع جزر الأنتيل الصغرى.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد رفضت، يوم الخميس الماضي، بشكل قاطع، تسييس موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مشيرة إلى أن عملية إيصال المساعدات يجب أن تجري بما يتوافق مع القوانين الدولية وعبر مكتب الأمم المتحدة في كاراكاس.
إلى ذلك رفض الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قبول المساعدات الدولية ووصفها بـ"الذريعة" لبدء تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فنزويلا ليست بحاجة إلى صدقة. إذا أرادوا المساعدة، فليضعوا حدا للحصار والعقوبات.
ووجه ترامب، في وقت سابق، من مدينة ميامي وأمام المهاجرين من فنزويلا "تحذيراته الصارمة إلى الجيش الفنزويلي" وحثهم على قبول اقتراح الرئيس المنتخب بالإنابة خوان غويدو بشأن العفو. وقال ترامب، في كلمته أيضا إن الولايات المتحدة تسعى إلى "ضمان انتقال سلمي للسلطة، لكننا ندرس خيارات أخرى".
هذا وأعلن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، يوم 23 كانون الثاني/يناير، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
فيما سارعت الولايات المتحدة وعدد من الدول للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة. ومن جانبه أعلن مادورو أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفاً رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة". في حين أيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.