إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن "الحكومة تتضمن تناقضات سياسية ولكن الحلول العملية تحتم على الجميع العمل"، مشيرا الى ان "الاختلاف السياسي على المواضيع الجوهرية لا يمنع عمل الافرقاء داخل الحكومة".
وفي حديث اذاعي دعا حاصباني "لعودة النازحين بأسرع وقت ممكن وهذه العودة لا تعني استغلالهم للتطبيع مع النظام السوري"، مؤكدا ان "للمجتمع الدولي دور بارز من أجل عودة النازحين وهناك تجاوباً من قبلهم ولدى النازحين هواجس ومخاوف وخوفهم ليس من داعش فقط لأنها لم تعد موجودة في سوريا انما خوفهم الاساسي هو من النظام السوري".
وأكد حاصباني اننا "لا نشكك بنية رئيس الجمهورية بعودة النازحين لكن الخلط بين العودة والتطبيع لن نقبل به"، مشددا على ان "مجلس الوزراء يعتمد سياسة النأي بالنفس ولا يجوز التواصل مع افرقاء الصراع "، مشيرا الى ان "زيارة دمشق خارج اطار الحكومة ومن دون نقاش وسياسة عامة امر خاطئ وكان يجب ان يبحث ذلك داخل مجلس الوزراء والسياسات العليا لم تناقش داخل الحكومة".
وسأل حاصباني:" هل يستطيع وزير شؤون النازحين تأمين عودة آمنة للنازحين وما هو هدف الزيارة التي قام بها"، مشيرا الى ان " التطبيع مع النظام في سوريا يعني ان لبنان بدأ الدخول في لعبة المحاور في المنطقة ويجعل منه طرفاً في النزاعات وهذا ضد مبدأ سياسة النأي بالنفس"، مؤكدا أننا "نتفق مع الرئيس ميشال عون بكافة المجالات لكن موضوع النازحين موضع نقاش وطالما هناك علاقات غير سليمة بين النظام السوري والدول العربية علينا ان نعمل من أجل مصلحة لبنان".